الأخبار

عون أمام وفد نقابة المحامين: الشتيمة باتت جزءاً من حرّية الإعلام

قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون “إنّنا لا نصطدم فقط بالفاسدين الموجودين في الحكم أو الذين كانوا فيه، لأنّ ذلك بات مألوفاً، لكنّنا نصطدم بحماية المجتمع لهم، لأنّ من يتضرّر لا يشتكي، بل يتحدّث في الصالونات”، مشدّداً على “ضرورة محاكمة من يقوم بالترويج السيء للعملة الوطنية وفقاً للقوانين”، وأشار إلى وجود “بعض المشاكل في القوانين القضائية التي تؤدّي إلى تأخير مسار الدعاوى ويجب تعديلها”.
كلام عون جاء خلال استقباله اليوم في قصر بعبدا، نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف نقباء سابقين وأعضاء مجلس النقابة وأعضاء لجنة إدارة صندوق التقاعد في زيارة تقليدية.
ورأى عون أنّه “لا وجود للقضاء في غياب المحامي الذي هو الركيزة الثالثة في العدل بعد النيابة العامة والقضاء”، مؤكّداً أنّه “من المهمّ أن تكون هذه الركائز الثلاث بعيدة عن الفساد الذي بات مرضاً شائعاً في لبنان”، معتبراً أنّ “الحراك أتى اليوم ليكسر الكثير من المحميات ويزيل الكثير من الخطوط الحمر، وستشهدون في المرحلة المقبلة ما يرضيكم ويرضي جميع اللبنانيين”.
وتطرّق الرئيس عون إلى موضوع الحرّيات في لبنان، فاعتبر أنّها “وصلت إلى حدّ الفوضى”، مشيراً إلى “عدم وجود صحافيين في السجون لأنّ حرّية التعبير مؤمّنة لهم”، وقال: “يتعرّضون لنا في مواقع التواصل الاجتماعي، ولا أحد يتعرّض لهم. لكنّ الحرّية التي دافعنا عنها تجاوزت حدودها، بعدما باتت الشتيمة جزءاً من حرّية الإعلام، وهذا غير مقبول. وباستطاعة المحامين المساعدة على ضبط الآداب العامة”.


وتحدّث النقيب خلف عن نقابة المحامين التي “هي رافعة وطن لأنّها الحريصة على دعم دولة الحقّ والقانون. هي رافعة وطن، لأنّها الحريصة أيضاً على انتظام عمل المؤسّسات الدستورية، جوهر العمل الديموقراطي وسرّ وجوده. هي رافعة وطن، لأنّ المحاماة لا تتكيّف إلاّ في إطار دولة القانون، ولا تأتلف إلاّ معها. هي رافعة وطن، إلى جانب سلطة قضائية مستقلّة فاعلة نزيهة عالمة عادلة، مكافحة للفساد محاسبة، محاسبة، وفي كل حال، نقابة المحامين هي المناضلة الطبيعية الطليعية الساعية إلى تحقيق إستقلالية السلطة القضائية وعدالتها. هي رافعة وطن، لأن العدالة لا تكون من دون المحاماة والمحامين. هي رافعة وطن، لأنها تشعر بأوجاع الناس وتعرف همومهم وشجونهم. هي رافعة وطن، لأنها المدافعة الأولى عن الحريات العامة وحقوق الانسان أيا تكن الظروف. هي رافعة وطن، لأنها الملجأ الطبيعي لكلّ مظلوم او مضطهد او مسحوق”.
وأضاف خلف: “فخامة الرئيس. نقابة المحامين تعلم أن لبنان اليوم وفي الظروف الصعبة التي فرضتها الأزمة المالية والإقتصادية والإجتماعية، بحاجة الى مقاربة فاعلة عاجلة عقلانية إنقاذية تواكب الشعب الذي أطلّ سلمياً بكلّ فئاته وبكلّ أعماره وبكلّ مناطقه، مظهراً قوّة إيمانه وصلابة إرادته وتمسكه بالوطن وبالحياة.”
وتابع:” فخامة الرئيس، لا خوف من حرّية هذا الشعب، لا خوف من مطالبه المحقّة، لا خوف من انتفاضته الآتية من رحم الأوجاع… وفي مطلق الحال، لا خوف من تجدّد السلطات اليوم قبل الغد ترسيخاً لنظامنا الديموقراطي.”
“محكمة” – الإثنين في 2019/12/2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!