طرائف وأشعار

يوم ترافع إميل لحود عن صادم العجل/ناضر كسبار

المحامي ناضر كسبار:
يقول المحامي ميشال عيد إنّ بعضهم يسألون ويستفسرون عن صحّة الآخرين “رفع عتب” فقط. وفي هذا المجال يخبر أنّ أحد الزعماء في لبنان إلتقى محامياً فسأله:
– كيفك، كيف صحّتك، كيف والدك أنا مشتقلو كتير.
فأجابه المحامي:
– لكن والدي توفّى وحضرت انت دفنه.
وبعد مدّة إلتقى الإثنان في مناسبة أخرى، فقال الزعيم للمحامي:
– كيفك، كيف والدك؟
فأجابه المحامي:
– بعده متوفّي.
***
حكومة مستقلّة لأربعة اشهر
كتب الصحافي وليد عوض في مجلّة “الأفكار” مقالة بعنوان: يا أهل البيت الحكومي كفى كفى كفى. حكومة مستقلّة لأربعة أشهر أفضل منها.
وممّا جاء فيها: من حقّ النائب عصام فارس، وهو الخبير بمجريات الرياح، وصاحب “الجيرويت” السياسية الخاصة (علامة لها شكل الديك توضع على السطوح لرصد اتجاه الريح) أن يطالب باستقالة الحكومة بعد تفكّكها من الداخل، ومجيء حكومة انتقالية تشرف على الاستحقاق الأكبر الذي هو انتخابات الرئاسة، ولا يكون أعضاؤها أسرى مصالحهم السياسية. حكومة شبيهة بحكومة الرئيس أحمد الداعوق عام 1960، وفيها وزير الداخلية مثل وزير تلك الحكومة الشيخ إدمون كسبار، تتصرّف في معزل عن أيّ هوى سياسي، أو انتخابي، أو “مقاولاتي”. وهذا لن يضير الرئيس الحريري بشيء فهو صاحب كتلة برلمانية تؤثّر في القرار، سواء برئاسته أو بعدم رئاسته للحكومة. وبعدما كانوا يحاسبونه لأقلّ هفوة حكومية، يستطيع أن يحاسبهم لأقلّ زلّة قدم، أو دعسة ناقصة، وهي فرصة كذلك للرئيس الياس الهراوي حتّى يفكّك ظلّ الرئيس الحريري الضاغط على القرار الإجرائي، ويستردّ ما يصفه بالصلاحيات الضائعة!!”
***
الرقبة المنيرة
يروي المحامي الشيخ عسّاف الهاشم أنّ المحامي الكبير إميل لحود كان يمثل أمام المحكمة بصفته وكيلاً عن شخص أسند إليه أنّه صدم عجلاً. ووقف وكيل صاحب العجل يترافع قائلاً إنّ العجل كان منتجاً للفلاحة، وإنّ هذا الأمر معروف بمجرّد النظر إلى رقبته التي لا تزال علامة نير الفلاحة عليها.
فنظر لحود نحو رقبة زميله المترافع وقال: هذا الأمر صحيح.
***
اسمي متري ولكني ماروني
ذهب مرّة المحامي متري نهرا إلى المالية وقدّم طلب كشف على عقار إلاّ أنّ مأمور المالية الأستاذ مارون عرنيطة حدّد له موعداً بعد أسبوعين.
فابتسم الأستاذ متري ونظر إلى الأستاذ مارون وقال له:
– أستاذ مارون، ما تعملها طائفية، صحيح أنا اسمي متري ولكنّني ماروني.
فأجابه الأستاذ مارون عرنيطة فوراً وهو يكاد يقع على ظهره من الضحك.
– وأنا صحيح إسمي مارون. بس أنا روم أرتوذكس.
***
المحاماة
دار الحديث مرّة حول المحاماة فقال المحامي طانيوس رزق:”المحاماة تعلّم الإنسان خمسة أمور:
أوّلاً: أن يعرف حقوقه.
ثانياً: أن يعرف واجباته.
ثالثاً: أن يعرف كيف يصل إلى حقوقه.
رابعاً: أن يعرف كيف يتهرّب من واجباته.
ثمّ سكت. فسأله أحد الحاضرين: وما هو الأمر الخامس؟
فقال: خامساً ألاّ يقول كلّ ما يعرفه”.
***
بين الزنابق والصبير
في العام 1984 “استقال” أحد أصدقاء المحامي طانيوس رزق، وكان يشعل منصباً حسّاساً ورفيعاً جدّاً في الدولة. فمضى لزيارته مع باقة من الزنابق أرفقها ببطاقة كتب عليها:”المحامي طانيوس رزق ما يزال مؤمناً بالزنابق لمستحقّيها في بلد أصبح يتعامل “بالصبّير”.
***
التدخين موت بطيء
تروي المحامية أرليت قرطباوي عن أحدهم أنّه شاهد صديقه يحمل سيكارة فبادره قائلاً:
– ألا تعلم أنّ التدخين هو موت بطيء؟
فأجابه قائلاً:
– أنا مش مستعجل.
***
براءة
العام 1982 حصل المحامي طانيوس رزق على براءة باختراع جهاز لرقابة آبار النفط والسيطرة الفورية والسريعة على كلّ حادث وضبط ونقل النفط والغاز المتدفّقين. وأذاعت بعض وسائل الإعلام الخبر، فسمعه أحد أصدقاء المحامي رزق، والتبست “براءة” وظنّ أنّ المحامي رزق بريء من جرم. فاستوضح صديقاً مشتركاً قائلاً:” ممّا تبرأ طانيوس؟” ونقل الصديق الخبر إلى المحامي رزق الذي أجابه:”قل له إنّ طانيوس تبرأ من صداقتك”.
“محكمة” – الأربعاء في 2020/7/22

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!