طرائف وأشعار

شحرور الوادي حارق قلب الصيّادي/ناضر كسبار

المحامي ناضر كسبار:
في معرض حديثه عن المواقف التي يجب أن يأخذها المسؤولون بشكل عام، يقول النقيب الشيخ ميشال خطار إنّ المسؤول يجب أن يكون حازماً في اتخاذ القرارات وألاّ يتهاون أو يتراخى. ويعطي المثل الآتي:
ذهب رجل وزوجته وابنهما إلى مدينة الألعاب وصعد الإبن ليلعب. وعندما قرّر والداه الذهاب رفض النزول عن الحصان – اللعبة على الرغم من طلباتهما ووعدهما إيّاه بشراء عدّة ألعاب له. وعندما شاهدهما صاحب المكان يرجوان ابنهما للنزول عن الحصان صعد إلى مكان وجود الولد ووشوشه. فما كان من الولد إلاّ أن نزل عن الحصان – اللعبة فوراً. فتعجّب والداه وسألا صاحب المكان قائلين:
– ماذا قلت له حتّى نزل بهذه السرعة.
فأجابهما قائلاً:
– قلت له كلمتين: إذا لم تنزل سوف أرميك من فوق.
***
“يدي في جيبي وليس في جيب غيري”
بعد قراءتي مقالة للأستاذ شارل أيوب يستغرب فيها كيفية طلب الرئيس نبيه بري من أحد النوّاب وجوب سحب يده من جيبه أثناء الكلام، سألت عن النائب المذكور، فقيل لي بأنّه المحامي فؤاد السعد الذي كان جوابه الفوري:
– إنّني أضع يدي في جيبي وليس في جيب غيري.
***
لوين رايحين كلهم
يقول المحامي جوزيف سعادة إنّه قبل موت الملك الاسباني فرنكو احتشدت الجماهير أمام قصره. وكان فرنكو يغيب عن الوعي ويستفيق. وعندما استفاق في إحدى المرّات من الغيبوبة سأل مرافقيه عن سبب احتشاد الجماهير في الخارج فقالوا له إنّهم جاؤوا ليودّعوه. فسألهم:
– ليش لوين رايحين كلّهم؟.
***
ملاّك
يقول النقيب اندريه شدياق إنّ أحدهم حضر جلسة أيّام القاضي جورج باسيل الذي سأله عن اسمه ونوع عمله فأجابه:
– إسمي فلان وأنا عضو في لجنة التربية في قسم الحزب الفلاني في البلدة الفلانية. فنظر الرئيس باسيل نحو الكاتب وقال له:
– سجّل يا ابني….ملاّك.
***
لم يضع الرسالة
يقول العميد البروفسور فايز الحاج شاهين إنّ أحدهم أرسل أحد العاملين في مكتبه لوضع رسالة في مركز البريد.
وبعد فترة عاد العامل ومعه الرسالة. فسأله معلّمه عن سبب عدم وضعها في البريد فأجابه: لعشرة أسباب أوّلها أنّ البريد مقفل. فانتفض صاحب المكتب وقال له:
– إذاً لا لزوم لإخباري عن الأسباب التسعة الباقية.
***
دفع ثمن المخابرة
كان لسان الخوري يوسف عون لاذعاً بحيث لا يوفّر أحداً. فقد كان ينتقد أحدهم ويقول عنه إنّه ليس صادقاً حتّى في الأمور البسيطة. ويقول إنّ هذا الشخص كان يملك مؤسّسة تجارية وقد علّق قرب جهاز الهاتف ورقة كتب عليها العبارة الآتية:
– “الرجاء دفع ثمن المخابرة حتّى ولو ألّحينا بعدم القبض”
ويقول الخوري يوسف إنّ أحدهم صغر سنه، وإنّه على إثر ذلك ذهب فرحاً إلى عند زوجته ودار الحوار الآتي:
– انبسطي عمري زغرتو
– قالت قرب تانشوف
– راح ساحبلا تذكرتو
***
شحرور الوادي حارق قلب الصيّادي
كان الشاعر الزجلي “شحرور الوادي” والد رئيس قلم النيابة العامة التمييزية سابقاً نبيل فغالي سريع البديهة. فقد تعرّض له أحد الحضور في إحدى الحفلات الزجلية بهذه الردّة:
صار لي ناطر ست شهور
وعامل بالضيعا ناطور
صالي ديك البارودي
بركي بيمرقلو شحرور
فأجابه شحرور الوادي:
قصدك شحرور الوادي
يما شحرور العادي
شحرور الفكرك منو
حارق قلب الصيّادي
“محكمة” – الجمعة في 2020/7/31

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!