الأخبار

كسبار في حفل تخريج طلّاب “اليسوعية”: عندما تكون جبهتكم الداخلية محصّنة لا أحد يقوى عليكم

إلتقى نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار نقيب الأطباء السابق البروفسور شرف أبو شرف والمحامي جوزيف أبو شرف، وجرى عرض شامل لمختلف المواضيع الوطنية والإقتصادية والمهنية في لبنان.
واستقبل النقيب كسبار عضو مجلس النقابة السابق المحامي فادي حداد، ووضعه في جو ترشّحه لمنصب نقيب المحامين في دورة تشرين الثاني المقبل. وتمنى له النقيب كسبار التوفيق لما يتمتع به من خبرة وعلم وحكمة وجدية.
كما استقبل النقيب كسبار عدداً من مندوبي المناطق شكروه على مبادرة توزيع الكتب، التي سبق وتبرّع بها ورثة أربعة من كبار المحامين، وتغذية مكتبات دور النقابة في المناطق بها. كما التقى عدداً من رؤساء اللجان ووضعوه في أجواء نشاطاتهم، ومنها نشاط معهد حقوق الإنسان في النقابة برئاسة المحامية اليزابيت زخريا سيوفي، حيث تعقد ندوة يوم الثلاثاء بعنوان “التحديات في الإجراءات الخاصة بالأطفال على تماس مع القانون”.
وشهد بيت المحامي محاضرات ألقاها محامون متدرجون ضمن سلسلة المواضيع العامة وهي المجموعة الرابعة بإشراف لجنة من المحامين ورئيس محاضرات التدرج ألكسندر نجار وهم: أحمد رحال حول الدفوع الشكلية في قانون أصول المحاكمات الجزائية، جاد بادي حول مرور الزمن في القانون المدني، علي عابدين حول صلاحيات رئيس الجمهورية، باسل أبو شقرا حول اتفاقيات الشركاء وسيلة تمويل، سارة حسن سليمان حول العنف الأسري،  الياس رموز حول الإستملاك، كارين ابو شعيا حول أسباب التمييز.
ولبى النقيب كسبار دعوة المحامي جان حواط إلى حفل غداء في جبيل أقيم على شرفه في حضور نقباء سابقين واعضاء مجلس النقابة والمحاميين أنطوان عقل وجوزيف أبو شرف وعدد كبير من المحامين.
وألقى المحامون أمين القدوم ويوسف ابي عقل وجان حواط كلمات، كما ألقى النقيب كسبار كلمة شدّد فيها على متابعة المواضيع الوطنية من ملف المرفأ إلى ملف أموال المودعين إلى ملف النازحين السوريين، إلى ملف النفط والغاز وطبعاً ملف إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، وكذلك المواضيع المهنية والنقابية.
 من جهة أخرى، ذكرّ النقيب كسبار المحامين بأن هناك طوابع مالية في النقابة، وأنه يحق لكل محامٍ بخمسماية ألف ليرة لبنانية.
وفي جو عابق بالفرح والفخر والعاطفة، جرى تخريج أربعماية طالب في الجامعة اليسوعية، ينتمون إلى خمس كليات ومنها الحقوق والعلوم السياسية والإقتصادية، وذلك في مبنى كلية الهندسة في المنصورية، وفي حضور رئيس الجامعة الأب البروفسور سليم دكاش وعمداء الكليات ونقيب المحامين ناضر كسبار وعدد من الوزراء والقضاة والمحامين والأهل.
وألقى رئيس الجامعة كلمة شدّد فيها على دور الجامعة اليسوعية والخريجين والذين يلعبون دوراً مهماً في الحياة الوطنية والإجتماعية والمهنية. وختم قائلاً:
“Vous êtes notre promesse pour un Liban et un monde plus justes
“plus résistants et plus citoyens
وألقى نقيب المحامين ناضر كسبار كلمة باسم جمعية خريجي كلية الحقوق والعلوم السياسية والإقتصادية شدد فيها على دور الجامعة اليسوعية، أم الجامعات، وعلى روح التضامن بين الخريجين وقال في كلمته: «اليوم تطوون صفحة عزيزة من حياتكم أمضيتموها في جامعة هي أم الجامعات، عنيت بها جامعة القديس يوسف- اليسوعية. لتنطلقوا إلى تجربة أخرى عملية، تواجهون خلالها الصعاب وتكتسبون الخبرة والحكمة على الأرض. لذا عليكم أن تحبوا كل جديد بحذر. 
اليوم دخلتم إلى عائلة الخريجين الذين نفتخر بهم وبإنجازاتهم في كل أصقاع الأرض. الجامعة في قلبهم وفي قلبكم وأنتم وهم في قلبها.
تحلوا دائماً بميزتيْن أساسيتيْن: الأخلاق والعلم. ولتكن جبهتكم الداخلية محصنة: يوم استعملت الطائرات العملاقة ب 52 ومدافع الميدان عيار 155، سأل الصحفيون أحد الفيتكونغ البارزين الجنرال جياب، وهو كان في الأساس محامياً، سئل بأي قوة سوف تواجهون هذه الحمم التي ستسقط عليكم، ومنازل قواتكم مصنوعة من ورق الموز والنبات في غالبيتها؟
فأجابهم الجنرال مستلهماً حكمة الشرق العميقة وقال:” يتكيف الإنسان مع الجو الخارجي بسهولة مذهلة، فيعيش بدون خطر في جو حرارته أربعين درجة فوق الصفر، كما يعيش في جو حرارته أربعين درجة تحت الصفر. إنما لا يقدر ان يستمر في الحياة إذا تدنت حرارته الداخلية درجتين. وبالتالي إذا استمرت جبهتنا الداخلية متماسكة، نقاوم ونصمد مهما اشتدت علينا الضغوط.” ولذلك فأنا أدعوكم أن تبقوا متضامين متماسكين.
نعم، عندما تكون جبهتكم الداخلية محصنة لا أحد يقوى عليكم، كما قال الشاعر:
تأبى العصيّ إذا اجتمعنا تكسراً                              وإذا افترقنا تكسرت أحادا
أيها الخريجون، واظبوا على احترام جامعتكم التي أنتميتم إليها، ولا تزالون تنتمون إليها. فهي ملاذكم الأول والأخير، وهي رمز من رموز هذا الوطن الحبيب. وإذا نادتكم، لبّوا النداء، كما فعل الكاتب والأديب سعيد تقي الدين عندما نادته والدته البالغة الخامسة والتسعين من العمر، مع اشقائه، وكانوا في أعلى المناصب في الوزارات والسفارات وغيرها، وكتب قصيدته الشهيرة: 
بَنوك فُديتِ يا أم البنينا                                            هُمُ أهلُ الوفا لو تعلمين
دَعَــــــوْتِهُمُ فلبّينا كأنا                                             رَجَعنا للصبا لما دعينا
أتمنى لكم النجاح الدائم والتوفيق ولجامعتنا الحبيبة وللخريجين من جميع الكليات النجاح أيضاً.
نحبكم.”
“محكمة” – الإثنين في 2023/7/24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!