أبرز الأخبارالأخبارميديا

“محكمة” تنشر النصّ الكامل لـ”جنايات بعبدا” في مقتل ايف نوفل: السجن 20 عاماً للجناة/علي الموسوي

كتب علي الموسوي:
بعد جلسات عديدة تخلّلها الكثير من الجهد والتنقيب عن الحقيقة والاستجوابات الطويلة في ظلّ وفرة المتهمين والأظناء، وضعت محكمة الجنايات في جبل لبنان حكمها في قضيّة مقتل الشاب ايف نوفل وإصابة سابا نادر بجروح إثر مشادة كلامية تافهة وقعت في أحد الملاهي الليلية وسرعان ما تطوّرت أحداثها إلى تبادل شتائم واهانات وغضب واحتجاز فكمين مسلّح نصبه الجناة على الطريق العام بدلاً من العمل على لملمة تداعياتها، لتهتزّ منطقة كسروان برمّتها على وقع هذه الجريمة المروّعة في العام 2015، خصوصاً وأنّ الضحية كان يحتفل بعيد ميلاده مع عدد من أصدقائه في مطعم قريب من الملهى قبل أن تقع المصيبة.
وتوّجت محكمة الجنايات المؤلّفة من القاضي محمّد بدران رئيساً والقاضيين نضال الشاعر وشادي قردوحي مستشارين، حكمها بإنزال العقوبة القصوى بالفاعلين الرئيسيين والبالغة عشرين عاماً أشغالاً شاقة وليس عشر سنوات كما شاع خطأ ومن دون انتباه وتدقيق لدى الرأي العام، إذ لم يجر احتساب العقوبة الأشدّ عند الادغام كما يحصل في أحكام كثيرة مماثلة، حتّى أنّ وسائل الإعلام التي تدافعت إلى تناقل الخبر عن بعضها وبطريقة عشوائية، بدّلت هيئة المحكمة بواحدة أخرى.
ويتألّف هذا الحكم من 9901 كلمة أيّ ما يعادل 34 صفحة”فولسكاب”، وتضمّن تعليلاً قانونياً مهمّاً للوقائع والحيثيات القانونية قبل الوصول إلى الخلاصة النهائية، فالقتلة محالون بالمادة 547 من قانون العقوبات وتراوح عقوبتها بين الأشغال الشاقة خمس عشرة سنة وعشرين سنة، فركنت المحكمة في هذه الجريمة القصدية إلى العقوبة الأشدّ أيّ إلى الأشغال الشاقة مدّة عشرين سنة.
“محكمة” تنشر هذا الحكم بالتفصيل وكاملاً على الشكل التالي:
باسم الشعب اللبناني
إنّ محكمة الجنايات في جبل لبنان – الغرفة العاشرة – والهيئة مؤلَّفة من القضاة الرئيس محمد بدران والمستشاريْن نضال الشاعر وشادي قردوحي،
بعد الإطلاع على الأوراق،
ولدى التدقيق والمذاكرة،
تبيَّن أنه بموجب قرار الإتهام رقم 2016/1571 تاريخ 2016/7/26، وادعاء النيابة العامة الإستئنافية في جبل لبنان تاريخ 2016/8/23، أحيل أمام هذه المحكمة:
1- المتهم شربل جورج خليل، والدته مريم، مواليد 1989، لبناني، سجل رقم 184/حراجل،
أوقف إدارياً بتاريخ 2015/1/14 ووجاهياً بتاريخ 2015/1/21 ولا يزال،
2- المتهم شربل خليل خليل، والدته ليديا، مواليد 1982، لبناني، سجل رقم 66/ميروبا،
أوقف إدارياً بتاريخ 2015/1/17 ووجاهياً بتاريخ 2015/1/21 وأخلي سبيله بتاريخ 2016/7/27،
3- المتهم جوليانو شليطا سعادة، والدته سيده،مواليد 1989، لبناني، سجل رقم 143/ميروبا،
أوقف إدارياً بتاريخ 2015/1/17 ووجاهياً بتاريخ 2015/1/21 ولا يزال،
4- المتهم إيلي بولس خليل، والدته ريتا، مواليد 1991، لبناني، سجل رقم 184/حراجل،
أوقف غيابياً بتاريخ 2015/1/21
5- المتهم ماريو بولس خليل، والدته ريتا، مواليد 1994، لبناني، سجل رقم 184/حراجل،
أوقف غيابياً بتاريخ 2015/1/21
6- المتهم كريستيان يوسف خليل، والدته ريتا، مواليد 1993، لبناني، سجل رقم 184/حراجل،
أوقف غيابياً بتاريخ 2015/1/21

7- الظنين لويس جيرار زوين، والدته دولي، مواليد 1986، لبناني، سجل رقم 108/غباله – كسروان،
أوقف إدارياً بتاريخ 2015/1/13 ووجاهياً بتاريخ 2015/1/21 وأخلي سبيله بتاريخ 2015/2/16،
8- الظنين إيلي بطرس مناسا، والدته ريتا، مواليد 1998، لبناني، سجل رقم 56/شحتول،
أوقف إدارياً بتاريخ 2015/1/13 ووجاهياً بتاريخ 2015/1/21 وأخلي سبيله بتاريخ 2015/2/16،
9- الظنين بشير قاسم الحاج حسن، والدته منيرة، مواليد 1982، لبناني، سجل رقم 73/الشواغير التحتا – الهرمل،
أوقف إدارياً بتاريخ 2015/1/16 ووجاهياً بتاريخ 2015/1/21 وأخلي سبيله بتاريخ 2015/2/13
10- الظنين حسين علي مظلوم، والدته صبحيه، مواليد 1979، لبناني، سجل رقم 50/الشميس،
أوقف غيابياً بتاريخ 2015/1/21 وأدخل السجن بتاريخ 2016/1/27 وأخلي سبيله بتاريخ 2017/12/27،
11- الظنين محمد علي سليمان الساحلي، والدته عكيه، مواليد 1978، لبناني، سجل رقم 8/عين كفرزبد
أوقف غيابياً بتاريخ 2015/1/21 وأدخل السجن بتاريخ 2017/1/21 وأخلي سبيله بتاريخ 2017/3/8،
12- الظنين جو بطرس سلامة، والدته فابيان، مواليد 1989، لبناني، سجل رقم 25/شحتول،
أوقف إدارياً بتاريخ 2015/1/11 وترك بسند إقامة بتاريخ 2015/1/16، وأعيد توقيفه في 2015/11/18 وأخلي سبيله بتاريخ 2015/11/20
13- الظنين جبرايل يوسف رزق، والدته سعدا، مواليد 1957، لبناني، سجل رقم 33/بقعاته عشقوت،
أوقف غيابياً بتاريخ 2015/1/21 وأدخل السجن بتاريخ 2018/1/5 وأخلي سبيله بتاريخ 2018/1/9،
14- الظنين مروان طانيوس خليل، والدته منتهى، مواليد 1983، لبناني، سجل رقم 5/حراجل
أوقف إدارياً بتاريخ 2015/1/15 ووجاهياً بتاريخ 2015/1/21 وأخلي سبيله بتاريخ 2015/2/26
15- الظنين كارلوس فوزي خليل، والدته هدى، مواليد 1978، لبناني، سجل رقم 184/حراجل،
أوقف إدارياً بتاريخ 16/1/2015 ووجاهياً بتاريخ 21/1/2015 وأخلي سبيله بتاريخ 16/2/2015،
16- الظنين موسى طنوس خليل، والدته الهام، مواليد 1978، لبناني، سجل رقم 66/ميروبا،
أوقف غيابياً بتاريخ 2015/1/21 وتقرّر استرداد مذكرة التوقيف بتاريخ 2015/4/23،
17- الظنين عبدو فوزي خليل، والدته هدى، مواليد 1974، لبناني، سجل رقم 184/حراجل،
أوقف إدارياً بتاريخ 2015/1/16 ووجاهياً بتاريخ 2015/1/21 وأخلي سبيله بتاريخ 2015/2/16،
18- الظنينة أنابيل طانيوس الأسمر، والدتها ناتالي، مواليد 1992، لبنانية، سجل رقم 181/الحدث قبلي – بعبدا،
أوقفت إدارياً بتاريخ 2015/1/17 ووجاهياً بتاريخ 2015/1/21 وأخلي سبيلها بتاريخ 2015/2/26،
19- الظنين إدوين كمال القزي، والدته غادة، مواليد 1978، لبناني، سجل رقم 17/سدّ البوشرية – المتن،
أوقف إدارياً بتاريخ 2015/1/13 ووجاهياً بتاريخ 2015/1/21 وأخلي سبيله بتاريخ 2015/2/26،
20- الظنين محمد علي مظلوم، والدته ماري، مواليد 1991، لبناني، سجل رقم 50/بريتال،
أوقف إدارياً بتاريخ 2015/1/15 ووجاهياً بتاريخ 2015/1/21 وأخلي سبيله بتاريخ 2015/2/26،
لإقدام المتهمين جوليانو سعادة وكريستيان خليل على ارتكاب جنايتي المادتين 547 و201/547 من قانون العقوبات وإيلي خليل وماريو خليل وشربل خليل خليل على ارتكاب جناية المادة 219/547 من قانون العقوبات، وشربل جورج خليل على ارتكاب جنايتي المادتين 218/547 و547/218/201 من قانون العقوبات، والأظناء كريستيان وشربل خليل خليل وإيلي خليل وجوليانو سعاده على ارتكاب جنحة المادة 72 من قانون الأسلحة، ولويس زوين وإيلي مناسا وبشير الحاج حسن وحسين مظلوم ومحمد الساحلي وجو سلامة وجبرايل رزق ومروان خليل وكارلوس خليل وموسى خليل وعبدو خليل على ارتكاب جنحة المادة 222 منه، وأنابيل الأسمر على ارتكاب جنح المواد 554 و733 و758 من قانون العقوبات، وإدوين القزي على ارتكاب جنحة المادة 751 من قانون العقوبات، ومحمد مظلوم على ارتكاب جنحة المادة 377/367 من قانون العقوبات،
وأنه في جلسة 2017/3/3 تمت محاكمة المتهمين كريستيان خليل وإيلي خليل وماريو خليل واعتبارهم فارين من وجه العدالة وتم إنفاذ مذكرات إلقاء القبض بحقهم، وفي جلسة 2017/5/26 تلي القرار الإتهامي ولائحة شهود الحق العام والتحقيقات كافة، وكرّر ممثل النيابة العامة الإدعاء، وأنكر المتهم جوليانو سعاده كل ما أسند اليه وأضاف بأنه ترجّل اضطرارياً من سيارته في مكان حصول عملية اطلاق النار من اجل إنزال المتهمين الجالسين على المقاعد الخلفية كون السيارة هي ذات بابين وليس أربعة، واكد ان المتهمين كريستيان وإيلي وماريو خليل أطلقوا النار لوحدهم، وأكد ان افادتيه الأولية والإستنطاقية غير صحيحتين وكرّر افادته أمام الهيئة الإتهامية، اما المتهم شربل خليل خليل فكرر افادته الأولية والإستنطاقية، في حين ان المتهم شربل جورج خليل انكر كل ما اسند اليه وأكد انه كان في حالة غضب شديد، وقد تم الإستماع الى شهود الحق العام، وأنه في الجلسة المنعقدة بتاريخ 2018/3/6 تقرّر محاكمة المتهم شربل خليل خليل غيابياً كفار من وجه العدالة وإنفاذ مذكرة القاء القبض بحقه لتخلفه عن الحضور بدون عذر مشروع، وقد أحضر المتهمين شربل جورج خليل وجوليانو سعادة ومثلا مخفورين دون قيد كما حضر الأظناء لويس زوين وإيلي مناسا وبشير الحاج حسن وحسين مظلوم ومحمد الساحلي وجو سلامه وجبرايل رزق ومحمد مظلوم بالذات، وتقرّر صرف النظر عن سماع بعضٍ من شهود الحق العام بموافقة ممثل النيابة العامة الذي طلب تطبيق مواد الإتهام، وقد اعطي الكلام الأخير للمتهمين الحاضرين وللأظناء الذين طلبوا إعلان براءتهم،
بناء عليه وبنتيجة المحاكمة العلنية تبين ما يلي:
أولاً- في الوقائع: أنه فجر يوم السبت الواقع فيه 2015/1/10 ورد اتصال الى فصيلة عيون السيمان مفاده حصول إشكال وإطلاق نار وإصابة شخصين موجودين في مشروع رافينكو، فانتقلت دورية على الفور الى المكان واتضح لها أن المدعو سابا نادر مصاب على مستوى زنده الأيسر وقد تم نقله الى مستشفى أوتيل ديو في الأشرفية للمعالجة، وأن شخصاً آخر يدعى إيف نوفل تعرّض لأربع إصابات من سلاح حربي في جسمه تم نقله الى مستشفى سان جورج في عجلتون للمعالجة، كما شاهد عناصر الدورية سيارة نوع تويوتا طراز تاكوما لون اسود مصابة بعدة طلقات من الجهة اليمنى والخلفية، وسيارة من نوع سوبارو لون فضي مصابة بعدة طلقات نارية من الجهة اليمنى والأمامية، وقد علمت من سائق سيارة التاكوما المدعو كمال عواضه بأن إشكالاً حصل في ملهى Powder تطور الى إطلاق نار على طريق عيون السيمان أمام محطة توتال،
وبالكشف الحاصل على السيارتين تبيّن أن سيارة السوبارو العائدة للمدعو نقولا أميوني مصابة بإثني عشر طلقة في الجهة اليمنى وتتسرب منها مادة البنزين، وشاهد عناصر الدورية بالقرب من مكان توقفها للجهة اليمنى بقعة من الدماء، في حين ان سيارة التويوتا من طراز تاكوما العائدة للمدعو كمال عواضة مصابة بطلقتين ناريتين من الخلف للجهة اليمنى وثلاث طلقات للجهة اليمنى، وزجاج بابها الأمامي محطم وإطارها الأمامي مصاب بطلق ناري،
وقد انتقلت الدورية الى موضع إطلاق النار حيث عثرت على خمسة وثلاثين قذيفة فارغة من عيار 7،62 ملم وقذيفة مسدس فارغة وقذيفة صالحة للإستعمال عيار 9 ملم،
وأنه في معرض التحقيقات المجراة تبيّن أن المغدور إيف نوفل، كان يتناول العشاء مع بعض أصدقائه احتفالاً بعيد ميلاده في مطعم Montagnou، وأنه انتقل بعدها ليكمل سهرته مع نقولا أميوني وسابا نادر وبعض الفتيات في ملهى Powder القريب من فندق المزار انتركونتينتال، وقد صودف وجود المغدور إيف نوفل في تلك الليلة جالساً على إحدى الطاولات مع أصدقائه، فيما يجلس على الطاولة المجاورة الظنينين أنابيل الأسمر وإدوين القزي والمتهم شربل جورج خليل وآخرين،
وأنه قرابة الساعة الواحدة والنصف فجراً، حصل تلاسن بين نقولا أميوني والظنينة أنابيل الأسمر داخل الملهى على خلفية اتهام الأخيرة للأول بأنه عمد الى توجيه عبارة “إنتي وحدة مفصومة” لها في وقت كان هو قد توجّه بهذه العبارة الى فتاة أخرى على معرفة بها تدعى سامية مطر، وتطور الإشكال بينهما الى تدافع حيث عمدت الى دفعه الى الوراء فبادرها بالمثل قائلاً لها “إنتي وحدة شرموطة خالصة”، ولم يوفّر عندها الواحد منهما الآخر بالعبارات النابية والشتائم ما استدعى تدخل صاحب الملهى شربل صبّاغ الذي استطاع السيطرة على الموضوع، وانتهى الإشكال عند هذا الحدّ غير ان أجواء السهرة كانت قد تلبّدت وأعصاب الفريقين لم تكن قد هدأت بعد على نحو نهائي،
وبعدها بلحظات، عصفت بالمكان حالة هستيرية وبدأ تراشق الصحون والأكواب الزجاجية بين كل من الجالسين على طاولة المغدور إيف نوفل والطاولة المجاورة حيث كانت تجلس الظنينة أنابيل الأسمر، وقد شاركت هذه الأخيرة بعملية رشق الفريق الآخر بالصحون والأكواب، وصودف في هذه الأثناء أن دخل المتهم شربل جورج خليل الى الملهى بعد ان كان في الخارج يتفقد أمراً ما في سيارته، وما إن دخل حتى أصابه كوب زجاجي في وجهه على مستوى الفم ما أسفر عن جرح في شفّته وتكسير في اسنانه، فثار غضبه واتهم المغدور إيف نوفل – وهو لا يعرفه أساساً – بأنه هو من رمى بوجهه الكوب،
نتيجة كل ذلك، توتر الجو داخل الملهى بشكل سريع، فعمد صاحبه الى إطفاء الموسيقى بعدما باشر المتهم شربل جورج خليل بالصراخ والتهديد والوعيد، رغبة منه في التثبّت من هوية الشخص الذي أقدم على ضربه بالكوب الزجاجي، فتملكّته حالة هستيرية وعمد الى منع خروج كل من نقولا أميوني وسابا نادر والمغدور إيف نوفل من الملهى، زاعماً بأنه اتصل بمخابرات الجيش اللبناني للحضور،
وأنه في الساعة الواحدة وست وأربعين دقيقة فجراً اتصل نقولا أميوني بصديقه كمال عواضة المقيم في فاريا وطلب منه الحضور الى ملهى Powder لمساعدته على الخروج من المأزق الذي وقع فيه ورفاقه، لا سيما وأنه على معرفة بأبناء المنطقة ومنهم المتهم شربل جورج خليل،
فسارع كمال عواضة بالحضور الى المكان ونجح بإخراج رفيقه نقولا أميوني وصديقي الأخير من الملهى، هنا جنّ جنون المتهم شربل جورج خليل، وعمد بواسطة سيارته الى قطع الطريق على المذكورين واحتجازهم في باحة الملهى ريثما يصل إليه أقربائه، غير أن كمال ونقولا استطاعا المرور بسيارتهما وتوجها نزولاً نحو عيون السيمان، فأجرى عندها المتهم شربل جورج خليل بعض الإتصالات الهاتفية وأعطى اقربائه مواصفات السيارتين والأوامر اللازمة، ليتفاجأ كمال عواضة ونقولا أميوني لدى وصولهم إلى مقابل محطة توتال للمحروقات بمجموعة مسلّحة من الأشخاص تُطلق عليهم النار بغزارة، ما ادى الى إصابة سابا نادر في زنده، وإصابة المغدور إيف نوفل بأربع طلقات على مستوى جسمه جعلته يُسلم الروح في مستشفى سان جورج في عجلتون متأثراً بجروحه وذلك بحدود الساعة السادسة من مساء يوم السبت الواقع فيه 2015/1/10،
وبالتحقيق مع كمال عواضة أمام عناصر فصيلة عيون السيمان أفاد بأنه ورده اتصال هاتفي من صديقه نقولا أميوني مفاده حصول إشكال معه في ملهى Powder في كفرذبيان فتوجه على الفور الى المحلة، وحاول الدخول الى الملهى لتهدئة الأمور غير ان محاولته هذه باءت بالفشل إزاء تمسّك المتهم شربل جورج خليل بموقفه الرافض، وقد هدّده قائلاً له “ما تفوت أحسن ما تطلع براسك”، وقد تمكن بعدها من الدخول بعد حضور مالك العقار جوزف افرام، وعمل مع الأخير وصاحب الملهى على إخراج سابا نادر ونقولا أميوني والمغدور إيف نوفل من الباب الخلفي، فصعد هو على متن سيارته مع سابا نادر الذي جلس بجانبه، في وقت استقلّ نقولا اميوني سيارته من نوع سوبارو وجلس بجانبه المغدور إيف نوفل، وتفاجأ بأن المتهم شربل جورج خليل يقطع عليهم الطريق بسيارته من نوع بورش كايين لون أسود تحمل اللوحة رقم 118940/ب من جهة وسيارة رباعية الدفع من نوع إنفينيتي تمنع عليهم المرور من الجهة الثانية بقيادة الظنين إدوين القزي، فطلب من المتهم شربل جورج خليل فتح الطريق غير أن الأخير أمره بعدم التدخّل وقام بتهديده، فعمل عندها على المرور بصعوبة من خلف سيارة المتهم شربل جورج خليل وتبعه المدعو نقولا أميوني الذي اصطدم بمؤخرة سيارة المتهم شربل جورج خليل لعلة أن هذا الأخير حاول إعاقة مروره عبر الرجوع الى الخلف بواسطة مركبته، وأضاف بأن المتهم شربل جورج خليل هدّدهم واتصل بشخص وقال له “اقطعوا عليم الطريق وأطلقوا عليهم النار”، وقبل الوصول الى محطة توتال للمحروقات شاهد شخصاً واقفاً في وسط الطريق ويلوّح بيده فخفّف من سرعة مركبته ظناً منه أن سيارة ما ربما قد انزلقت على الجليد، وما إن خفّف كمال من سرعة مركبته حتى ظهر شخص آخر وبدأ بإطلاق النار باتجاه مقدمة سيارته، فزاد عندها من سرعته وسمع أصوات رشقات نارية طالت سيارته، وقد أصيب سابا نادر واستمر اطلاق النار على سيارة السوبارو التي كانت تسير خلفه، وأكملا الطريق نحو الشاليه في مشروع رافينكو، وأضاف انه لم يتمكن من تحديد هوية مطلقي النار إنما متأكد من ان المتهم شربل جورج خليل قد أرسلهم، وهذا الأخير ليس من مطلقي النار لأنه عند مغادرته الملهى كان لا يزال المتهم المذكور موجوداً هناك وأنه لم تتجاوزه أي سيارة في طريقه نزولاً من عيون السيمان لغاية مكان حصول إطلاق النار،
وأن كمال عواضة كرّر أمام فرع المعلومات إفادته التي أدلى بها أمام فصيلة عيون السيمان، وأضاف بأنه بعد نجاحه بالخروج الى باحة الملهى مع نقولا أميوني والآخرين وصعودهم في مركبتهم، سمع المتهم شربل جورج خليل يتصل بأحد الأشخاص قائلاً له “إذا مرق بيك آب أسود تاكوما وسوبارو رصاصية رشوهن …”،
وأن الظنينة أنابيلا الأسمر أفادت المحققين في فصيلة عيون السيمان أنه اثناء سهرها في ملهى Powder حضر شخص من الطاولة المجاورة لطاولتها وقال لها ما حرفيته “إنتي وحدي شرموطة خالصة”، فتطور الأمر الى تلاسن وعراك وتدافع بينهما وحضر بعض المعارف المشتركين وعملوا على تهدئة الموضوع، وبعد حوالي العشرة دقائق تطور الإشكال مجدداً وبدأ التراشق بالأكواب والصحون نتج عنه إصابة المتهم شربل جورج خليل بجرح على مستوى شفّته السفلى وتكسير في أسنانه من جراء إصابة بكوب زجاجي، وأضافت أنها غادرت الملهى بصحبة الظنين إدوين القزي في وقت بقي المتهم شربل جورج خليل والأشخاص الذين حصل معهم الإشكال أمام الملهى،
وأنها أدلت أمام فرع المعلومات بأنها كانت في الملهى بصحبة الظنين إدوين القزي وروي بو مارون ويارا ابو الياس، وتردّد الى طاولتهم المتهم شربل جورج خليل، وحوالي الساعة الثانية عشر والنصف ليلاً سمعت نقولا أميوني يقول لها “شرموطة خالصة” فالتفتت نحوه وسألته عما إذا كانت هي المقصودة بكلامه، فأجابها “كلي خرا ما خصّك” ودفعها فسطقت أرضاً، وعمد احد معارفهم على تهدئة الأمور، وبعد قليل حصل تضارب بأكواب الزجاج والصحون، وصودف دخول المتهم شربل جورج خليل الى الملهى، فأصيب على مستوى شفته وسمعته يقول “بدي أعرف مين ضربني” ومن ثم غادرت الملهى مع الظنين إدوين القزي، وقد حاولت حوالي الثالثة فجراً الإتصال بالمتهم شربل جورج خليل غير أن رقمه كان خارج الخدمة، فأرسلت له رسالة نصّية عبر خدمة SMS وفيها “Call me, I just want to know if u r ok”، وقد وردها اتصال حوالي الساعة الخامسة فجراً من المدعو شربل صباغ صاحب الملهى يسألها فيه عن مكان تواجد المتهم شربل جورج خليل وأعلمها عن حصول اطلاق نار وعن اصابة المغدور ايف نوفل، واضافت بأنه عند إصابة المتهم شربل جورج خليل بالكوب “فقد صوابه وحصل ما حصل”، وشاهدت هذا الأخير يتشاجر مع المغدور ايف نوفل في الملهى متهماً إياه بأنه هو من رماه بالكوب الزجاجي،
وأنها أفادت مجدداً عناصر التحقيق في فرع المعلومات أنه اثناء حصول الإشكال في الملهى سمعت المتهم شربل جورج خليل يقول عبر الهاتف “ما حدا رح يطلع طيّب من هون” وسمعته يعطي رقم لوحة سيارة السوبارو لأحد الأشخاص، وتراجعت عن ما أدلت به سابقاً وأكدت بأن المتهم شربل جورج خليل طلب منها مرافقته في سيارته، وأثناء سيرهما خلف سيارتي كمال عواضة ونقولا اميوني سمعته يقول عبر الهاتف “وقفوهن ما تخلّوا حدن يقطع”، وسمعته في اتصال لاحق أجراه من هاتفها ايضاً يقول “ما تقوصوون ما تقتلوون”، ولدى اقترابهم من مطعم Classic Burger شاهدت ثلاثة أشخاص يقفون على جانب الطريق ويحملون أسلحة حربية وتفاجأت بسماع طلقات نارية بالقرب من محطة توتال للمحروقات، وان ثلاثة من الأشخاص المسلحين صعدوا في سيارة المتهم شربل جورج خليل وجلسوا في المقعد الخلفي وكان احدهم يحمل مسدساً حربياً والثاني والثالث يحملان سلاحاً حربياً كبير الحجم، وأن هؤلاء الأشخاص افادوا المتهم شربل جورج خليل بأنهم أطلقوا النار على عجلات السيارتين دون أن يعمدوا الى قتل أحد، وبعدها تم الإتصال بصديقها روي الذي حضر مع يارا والظنين أدوين القزي الى ميروبا واصطحبوها معهما، واردفت بأنها صعدت مع المتهم شربل جورج خليل في سيارته رغبة منها بمعرفة هوية الشخص الذي تعرّض لها في الملهى، وأكدت على انها لم تشاهد اي سلاح حربي مع المتهم شربل جورج خليل،
وبالإستماع الى إفادة سابا نادر الذي نقل الى مسشتفى اوتيل ديو في الأشرفية للمعالجة، أفاد بأن إشكالاً وقع في ملهى Powder بين طاولتين مجاورتين تتطور الى تلاسن وتدافع وقد تلقى صديقه ايف نوفل لكمة على رأسه، وبعد تهدئة الأمور خرجوا من الملهى ليتفاجأ بأن الطريق مقفل أمام سيارتهم، وسمع أحدهم يتكلم على الهاتف مع شخص وأمره بإحضار الشبان بغية قتلهم جميعاً وإطلاق النار عليهم وسمعه يقول حرفياً “نيك إمّون”، وبعد ان تمكنوا من الخروج بسيارتهم قاصدين الشاليه في مشروع رافينكو، وبوصولهم الى مقابل محطة توتال للمحروقات تفاجأ بثلاثة شبّان على جانب الطريق طلبوا منهم التمهّل، ومن ثم بدأ إطلاق النار على السيارتين وقد أصيب في زنده الأيسر وأكملوا سيرهم حتى الشاليه، ليتبيّن أن إيف نوفل أصيب بعدة طلقات نارية، وأضاف أنه علم لاحقاً بأن الذي أعطى الأمر لإطلاق النار قد يكون يدعى شربل خليل – وهو يقصد المتهم شربل جورج خليل –، وأن أحد الذين اقفلوا الطريق على سيارتهما يدعى إدوين القزي،
وأنه بالتحقيق الحاصل بموجب المحضر رقم 302/20 تاريخ 2015/1/11 من قبل فرع المعلومات، أفادت الشاهدة يارا أبو الياس أن شجاراً كلامياً حصل في ملهى Powder بين أشخاص على طاولتين مختلفتين، وقد شاهدت صديقتها الظنينة أنابيل الأسمر تتشاجر مع شخص يدعى نقولا أميوني يقف بجانب إيف نوفل، وسمعتها تقول له “من وين بتعرفني تا تحكي معي هيك؟” وبدأ التدافع بينهما، وما هي إلا لحظات حتى سقط كوب زجاجي على طاولتهم، وأنه صودف دخول المتهم شربل جورج خليل الى الملهى فأصيب بكوب زجاجي على وجهه عندها غادرت الملهى، وعمد المتهم المذكور الى إقفال الباب من الداخل وسمعت صراخاً في الداخل وصوت المتهم شربل جورج خليل يقول “شفتك انت يلي ضربتني بالكباية”، وأصوات تقول ممنوع الخروج او الدخول الى الملهى وبعدها بقليل خرجت الظنينة انابيل الأسمر والظنين إدوين القزي وغادروا المحلة، وأضافت بأنها سألت الظنينة أنابيل الأسمر عن سبب الإشكال في الملهى فأجابتها بأنها كانت عائدة من الحمام وسمعت نقولا أميوني يقول “شوفوا هالشرموطة” ولدى سؤاله عن السبب عاجلها بدفعها فسقطت على الأرض،
وأن الظنين إدوين القزي أفاد أنه قصد الملهى من اجل الإستحصال من المتهم شربل جورج خليل على مفاتيح غرفة التدفئة في الشاليه، وبوصوله شاهد هرج ومرج امام الملهى وقد أبلغه أحدهم ان اشكالاً وقع داخل الملهى وقد تمت تسويته، وما هي إلا لحظات حتى صعد معه روي بو مارون وانابيل الأسمر ويارا بو الياس في سيارته الرباعية الدفع من نوع انفينيتي لون فضي وتوجهوا الى الشاليه، وبعد قليل ورد اتصال على هاتف روي بو مارون وقد علم بحصول إطلاق نار امام محطة توتال للمحروقات وان المتهم شربل جورج خليل له علاقة بالحادث،
وأنه عاد وأفاد في المرة الثانية بأنه وصل بسيارته الى الملهى بهدف استلام مفاتيح من المتهم شربل جورج خليل، فأوقف سيارته وشاهد هذا الأخير خارجاً من الملهى وقال له “تروك سيارتك هون متل ما هيي جاي مخابرات الجيش”، وأكد انه لم يقطع اي طريق وان الظنينة أنابيل الأسمر غادرت المكان برفقة المتهم شربل جورج خليل، وعاد وأخذها معه بعد حوالي الربع ساعة تقريباً من محلة ميروبا، وأكد ان الظنينة أنابيل الأسمر طلبت منه في بادىء الأمر القول بأنها غادرت الملهى معه كي تُبعد الشبهات عنها،
وان الشاهد روي بو مارون أفاد بأنه حوالي الساعة الواحدة والنصف فجراً حصل تلاسن في الملهى بين الظنينة انابيل الأسمر ونقولا اميوني، وبعدها شاهد المتهم شربل جورج خليل بالقرب من باب الملهى يعمد الى الصراخ على ايف نوفل بعد ان كان قد اصيب على مستوى وجهه، وأضاف بأنه شاهد المتهم شربل جورج خليل يتكلم على هاتفه ولدى سؤاله عن الموضوع أجابه بأن مخابرات الجيش ستحضر، حينها قال له “أكيد مخابرات الجيش ما حكيت مع أهل حراجل” وقد قصد بذلك أقرباء المتهم المذكور، فأعلمه بأن لا دخل له بالموضوع ولن يسمح لأي كان بمغادرة الملهى لا سيما المغدور إيف نوفل ونقولا أميوني، وبعدها حضر مالك العقار حيث يقع الملهى وعمل على إخراج إيف نوفل ونقولا اميوني من باب الملهى خلفي، عندها غضب المتهم شربل جورج خليل وغادر الملهى من بابه الرئيسي وشاهده يُقفل الطريق بسيارته من نوع بورش كايين بشكل يمنع فيه مرور السيارات، وبعدها انطلق كمال عواضة ومعه سابا نادر بسيارة التاكوما وانطلق بعده نقولا اميوني والمغدور ايف نوفل بسيارة السوبارو فاستعد المتهم شربل جورج خليل للإنطلاق خلفهم، ومن ثم غادر مع اصدقائه ليعلم في ساعات الصباح الأولى ان اشخاصاً من أهل حراجل عمدوا الى اطلاق النار على سيارتي كمال عواضة ونقولا اميوني، وأكد انه لم يشاهد مع المتهم شربل جورج خليل اي سلاح وان الأخير كان قد اخبره بأن سمعة أقربائه سيئة ولديهم سوابق بموضوع اطلاق نار،
وانه وردت معلومات للقائمين بالتحقيق عن ان المتهم إيلي بولس خليل هو من بين الأشخاص الذين عمدوا إلى إطلاق النار على السيارتين،
وأن مالك ملهى Powder شربل صباغ افاد بأنه قبل انتهاء السهرة حصل تلاسن بين الظنينة انابيل الأسمر التي كانت بحالة عصبية كبيرة وبين نقولا أميوني، وان الأخير احتمى خلف البار في الملهى هرباً من تصرفات أنابيل الأسمر ومن التدافع الحاصل، وفي هذه الأثناء دخل المتهم شربل جورج خليل فأصيب بكوب زجاجي على وجهه فثار غضبه واقفل باب الملهى وطلب من الجميع عدم المغادرة كونه سيتصل بالأجهزة الأمنية، عندها حضر كمال عواضة وعمل على اخراج نقولا اميوني وايف نوفل وسابا نادر الى خارج الملهى وقام هو بإخراج باقي الساهرين من الباب الرئيسي، وأقدم المتهم شربل جورج خليل على قطع الطريق امام جميع السيارات، وأضاف أن سامي بطيش، وهو أحد العاملين في الملهى، أخبره بأنه سمع المتهم شربل جورج خليل يتكلم على هاتفه وطلب من احد اقربائه التوجه الى مكان تواجده، وأخبره الموظف بأن هؤلاء معروفون بأنهم من أصحاب المشاكل،
وأن الشاهد سامي بطيش أفاد أنه فور دخول المتهم شربل جورج خليل الى الملهى أُصيب بكوب زجاجي الأمر الذي أثار غضبه، فأقفل باب الملهى وتشاجر مع ايف نوفل متهماً اياه بأنه هو من ضربه بالكوب، وأنه سمع المتهم المذكور يتصل بأحد الأشخاص ويطلب منهه التوجه الى ملهى Powder قائلاً له ما حرفيته “اطلعوا لعندي على الباودر”، وبعد انهاء المكالمة الهاتفية صرّح للحاضرين “جايي مين يربيكم”، وأضاف بأن شربل صباغ ساعد ايف نوفل ونقولا اميوني وآخرين على الخروج من الملهى عندها أقدم المتهم شربل جورج خليل على قطع الطريق بسيارته لمنعهم من مغادرة المحلة، وأقدم الظنين إدوين القزي بناء لطلب المتهم شربل جورج خليل على قطعها بسيارته من الناحية الأخرى، وأضاف أنه بعد نجاح عملية إخراج سيارتي كمال عواضة ونقولا اميوني سمع المتهم شربل جورج خليل يتكلم هاتفياً مع أشخاص ويبلّغهم بمواصفات السيارتين نوع تويوتا وسوبارو ويطلب منهم قطع الطريق أمامهم وتوقيفهم، وأكد ان الظنينة أنابيل الأسمر صعدت في سيارة البورش مع المتهم شربل جورج خليل وانطلقا خلف سيارتي نقولا وكمال،
وان نقولا أميوني افاد بأن إحدى معارفه المدعوة ساميا مطر غادرت الملهى حوالي الساعة الواحدة فجراً وودعته، غير انه لم يردّ عليها التحية، فقالت له “لطيزي إذا بتردّ”، فتوجه اليها بالحديث قائلاً لها “مفصومة”، وصودف مرور الظنينة انابيل الأسمر فجنّ جنونها معتقدة ان الكلام موجّه لها، فبادرته بالصراخ بطريقة هستيرية وتوترت اجواء السهرة، الى ان هدأت الأمور بعد تدخل بعض الحاضرين، وخرج بعدها المتهم شربل جورج خليل من الملهى وأثناء عودته أصيب بكوب زجاجي على وجهه، فطار صوابه ووقف عند باب الملهى وصرخ “ممنوع حدا يضهر من هون جايي المخابرات”، وأنه سمع من بعض الحاضرين ان المتهم شربل جورج خليل اتصل بمجموعة من الشبان المعروفين بافتعال المشاكل ولم يتصل بأي جهاز أمني، وأضاف أنه بعد إخراجهم من الملهى عمد المتهم شربل جورج خليل الى تهديد المدعو جوزف افرام مالك العقار حيث يقع الملهى قائلاً له “رح حملك المسؤولية”، ومن ثم خرج الى سيارته وقطع بواسطتها الطريق عليهم وطلب من الظنين ادوين القزي قطع الطريق بسيارته من الناحية الأخرى وقد عمد بالفعل الى قطعها، وأنه اصطدم بمؤخرة سيارة المتهم شربل جورج خليل وتمكن من المرور خلف كمال عواضه، وبعد سيرهما حوالي الكيلومترين فوجىء بعدة اشخاص يقفون في وسط الطريق امام محطة توتال للمحروقات وبدأ إطلاق النار باتجاههم من اسلحة رشاشة حربية وقد اصيب معه ايف نوفل، وتابعوا طريقهم الى امام مشروع رافينكو، وبوصولهم تبيّن ان سابا نادر قد اصيب على مستوى يده اليسرى وأن ايف مصاب ببطنه وكافة أنحاء جسده، واضاف بأنه لم يشاهد أي سلاح مع المتهم شربل جورج خليل، وأن المدعو جو غريب حضر الى امام مشروع رافينكو وقد ورد على هاتف الأخير اتصال هاتفي من رقم يجهله فأجاب ليتبيّن انه المتهم شربل جورج خليل وقد سأله فيما إذا كان كمال عواضة قد أصيب من جراء إطلاق النار، وأفاده بأنه هو، اي المتهم شربل جورج خليل، من أرسل الشبان لإطلاق النار،
وأن الشاهدين يارا ابو الياس وروي بو مارون أكدا بأن الظنينة أنابيل الأسمر انتلقت مع المتهم شربل جورج خليل من أمام الملهى نزولاً خلف سياريتي نقولا أميوني وكمال عواضة، وبعد حوالي الربع ساعة لحقا بها مع الظنين ادوين القزي واصطحباها من منطقة ميروبا بعد حصول عملية اطلاق النار، وأكد روي أن سيارة الظنين ادوين القزي كانت متوقفة “بالعرض” أمام الملهى ولا يستطيع ان يؤكد ما إذا كان الهدف قطع الطريق أم لا،
وان سابا نادر أفاد بأنه خلال الإشكال داخل الملهى حاول أحد الأشخاص لكم نقولا أميوني لكنه أخطأه وأصاب إيف نوفل على رأسه من الجهة الخلفية، فرمى هذا الأخير كوباً زجاجياً كان في يده لكنه أخطأ الشخص الذي ضربه به وأصاب المتهم شربل جورج خليل الذي صودف أن دخل حينها الى الملهى، فغضب هذا الأخير وادعى أنه اتصل بالأجهزة الأمنية، فعندها عمد البعض الى إخراجهم من الملهى من بابه الخلفي، وقام المتهم شربل جورج خليل بإقفال الطريق عليهم بواسطة سيارته وساعده الظنين ادوين القزي بإقفالها من الناحية الأخرى، وأنه استطاع الإنطلاق مع كمال عواضة ولحقه في المركبة الأخرى نقولا اميوني وايف نوفل، وبوصولهم قرب محطة توتال للمحروقات حاول بعض الشبان توقيفهم فلم يمتثل كمال عواضة الذي كان يسير في المقدمة، وبدأ إطلاق النار على المركبتين،
وأن الشاهد جوزيف غريب افاد أنه ورده اتصال من المتهم شربل جورج خليل أخبره بمعرضه عن اصابة ايف نوفل إصابة شديدة، فسأله عن علاقته بالأمر فأجابه “يا عدرا يا جو إيف فتحلي تمي ويلّي قوصو عليه هني من جماعتي ومن قبلي”،
وأن الظنين لويس زوين افاد بأنه فجر نهار السبت الواقع فيه 2015/1/10 حضر المتهم شربل جورج خليل الى مقر إقامته في إحدى شاليهات مشروع طبرجا بيتش، وأخبره بالإشكال الحاصل معه وقد شاهد جرحاً على مستوى شفّة الأخير، واضاف بأنه اخبره بأنه عمد على قطع الطريق على ايف نوفل ونقولا اميوني واتصل بأولاد عمّه وطلب منهم مساعدته، وعلى أثرها عمد اولاد عمّه الى قطع الطريق وإطلاق النار على السيارتين، وأضاف بأن المتهم شربل جورج خليل طلب منه الإختباء لديه ريثما يتم تسوية الموضوع وجلاء الصورة، وقد قبل بذلك ومكث المتهم المذكور لديه، وأكد بأنه توجه صباحاً الى عمله وعلم من وسائل الإعلام بأن المتهم شربل جورج خليل مطلوب، فعاد الى الشاليه وأعلم هذا الأخير بالأمر، فصرّح له المتهم شربل جورج خليل بأن مطلقي النار هم اولاد عمّه إيلي خليل وشربل خليل خليل، وأكد له بأنه لم يشارك في عملية اطلاق النار إنما هو من طلب من اولاد عمه القيام بذلك، وأكد بأنه عرض عليه نقله الى منزل ذويه في غباله، وبالفعل انتقل الى جونية واصطحب معه صديقه الظنين ايلي مناسا في عملية نقل المتهم شربل جورج خليل من طبرجا الى غباله، وأن الأخير طلب منه تزويده بهاتف خلوي فتوجه الظنين إيلي مناسا الى منزل الظنين جو سلامه وأحضر هاتفاً بداخله شريحة خط الى المتهم شربل جورج خليل، وأكد انه في يوم الأحد التالي غادر المتهم شربل جورج خليل منزل أهله في غباله دون أن يُعلمه بوجهته، ليعود ويدلي في وقت لاحق بأن الظنين مروان خليل سلّمه ورقة مكتوب عليها رقم هاتف لإعلام المتهم شربل جورج خليل به من أجل تأمين هروبه الى البقاع، وان الظنين إيلي مناسا كان عالماً بكل هذه التفاصيل، وانه حوالي الساعة الواحدة من ظهر يوم الأحد ورده اتصال هاتفي من الظنين مروان خليل فأعلمه بكيفية الوصول الى منزله في غباله، وأنه بعد مشاهدته للشريط المصور لعملية اطلاق النار تعرّف على احد مطلقي النار وهو المتهم ايلي بولس خليل، وقد شاهد السيارة البيضاء نوع جيب Wrangler ويعرف أنها تعود الى المتهم جوليانو سعادة،
وأن الظنين إيلي مناسا أفاد بانه انتقل مع الظنين لويس زوين والمتهم شربل جورج خليل من محلة طبرجا الى غباله، وهناك أعلمه الأخير أنه ينوي الهروب الى منطقة البقاع للإختباء لدى أبو علي، وهو يحتاج الى هاتف خلوي لإجراء اتصالاته، فتوجه برفقة الظنين لويس زوين الى شحتول وأحضرا من الظنين جو سلامه هاتف خلوي بداخله شريحة خط بعد ان أخبراه عن أنه سيزودا المتهم شربل جورج خليل به كونه حصل إشكال معه تخلّله اطلاق نار وهو فار من وجه العدالة، وأكد ان الظنين جو سلامة كان على معرفة بالإشكال من خلال وسائل الإعلام، وأضاف انه في الطريق من طبرجا الى غباله اخبرهما المتهم شربل جورج خليل بأنه اتصل بأولاد عمّه وطلب منهم قطع الطريق على الأشخاص الذين حصل معهم الإشكال، وأنه بعد ظهر السبت توجه مع الظنين لويس زوين الى فاريا والتقى هذا الأخير في جعيتا بالظنين مروان خليل وقد سلّم الأخير الى الظنين لويس رقم هاتف خلوي مدون على ورقة وطلب منه إبلاغ المتهم شربل جورج خليل به تمهيداً لمساعدته على الهرب نحو البقاع، وأن الظنين لويس اتصل من هاتف أحد المحلات التجارية بالمتهم شربل جورج خليل وزودّه بالرقم، وفي صبيحة يوم الأحد انتقل من فاريا مع الظنين لويس زوين الى منطقة حراجل والتقيا بالمحامي طوني خليل وسمع الظنين لويس زوين يقول للمحامي المذكور إنه سلّم المتهم شربل جورج خليل رقم الهاتف المدوّن على الورقة، وانه سيتم نقل هذا الأخير الى البقاع، وانه حوالي الساعة الواحدة ظهراً سمع الظنين لويس زوين يتكّلم على هاتفه ويعطي المتصل معلومات عن كيفية الوصول الى منزله في غباله، فأيقن عندها أن الأمر يتعلق بعملية نقل المتهم شربل جورج خليل الى البقاع،
وأنه تعذّر على الظنين جو سلامه لدى سماعه أمام فرع المعلومات من تبرير كيفية استعمال المتهم شربل جورج خليل للرقم الهاتفي 03531140 العائد له، ليعود ويدلي بأنه حضر اليه بتاريخ 2015/1/10 الظنين لويس زوين وطلب منه تزويده بهاتفه القديم وشريحة الخط التي كانت بداخله، وقد وافق على ذلك، وأضاف أنه عاد والتقى صدفة بتاريخ 2015/1/11 بالظنين لويس وكان برفقته الظنين إيلي مناسا، وقد أعلمه الظنين لويس أن الخط الهاتفي أصبح بحوزة المتهم شربل جورج خليل المتهم بقتل ايف نوفل، وعاد واعترف في مكان لاحق من محضر التحقيق (ص.123) أنه علم منذ البداية من الظنينين لويس زوين وايلي مناسا بأن الخط الهاتفي سوف يسلّم الى المتهم شربل جورج خليل المتورط بجريمة قتل ايف نوفل،
وأن دورية من فرع المعلومات داهمت بتاريخ 2015/1/14 منزل الظنين حسين مظلوم في بريتال حيث كان يتواجد المتهم شربل جورج خليل وأوقفته وباشرت التحقيقات معه، فأفاد بأنه نتيجة الإشكال الحاصل داخل الملهى أصيب بحالة عصبية شديدة، بعد تعرّضه لإصابة مباشرة من أحد الأشخاص على مستوى فمه بكوب زجاجي أدت الى كسر أسنانه وإصابته بجرح في شفّته، فاتصل بابن عمّه المتهم ماريو بولس خليل فأجابه شقيقه المتهم كريستيان، وطلب منه موافاته الى ملهى Powder لمناصرته كونه تعرّض للضرب، وأقفل باب الملهى مانعاً أي شخص من الدخول او الخروج، وقد حضر كمال عواضة وحاول مع شربل صباغ تهدئته إلا انه لم يمتثل، وحضر مالك العقار زوزو (جوزف) افرام وفتح الباب الخلفي وأخرج المحتجزين في الملهى، فعندها “جنّ جنونه” وخرج من الملهى وطلب من الظنين إدوين القزي إقفال الطريق بسيارته كما أقفل هو من الناحية الأخرى الطريق على سيارتي كمال عواضة ونقولا اميوني في محاولة منه لتأخير فرارهم الى حين حضور أولاد عمّه، وأضاف أن كمال عواضة ونقولا اميوني تمكّنا من المرور، فتواصل مع المتهم كريستيان خليل وأخبره ان “أخصامه” فروا من المحلة وتوجهوا نزولاً وأعطاه مواصفات السيارتين، واستقل سيارته وتبعهما بصحبة الظنينة أنابيل الأسمر، وقبل وصوله الى محطة توتال شاهد عن بُعد ثلاثة شبّان يقفون على جانب الطريق ويطلقون النار بغزارة من اسلحة حربية على السيارتين، وبوصوله بجانب الشبان صعد معه كل من المتهمين شربل خليل خليل وكريستيان بولس خليل وجوليانو سعاده، وكان الأول يحمل جعبة عسكرية وبيده سلاح من نوع كلاشنيكوف والثاني يحمل مسدساً حربياً والثالث اي المتهم جوليانو يحمل سلاحاً حربياً من نوع كلاشنيكوف، وانطلق مسرعاً نحو ميروبا ولحق به جيب الـ Wrangler وقد كان بقيادة المتهم إيلي خليل ومعه شقيقه المتهم ماريو خليل، وأضاف بأنه عاتبهم بخصوص مسألة إطلاق النار فأجابه المتهم شربل خليل خليل “ما تعتل همّ قوصنا على الدواليب وعا شو عتلان همّ ليك شو صار فيك”، وان الظنينة انابيل الأسمر غادرت من ميروبا مع الظنين ادوين القزي، وقد لحق به الى حراجل بسيارة من نوع BMW طراز X5 المدعو سامر زغيب واصطحبه الى طبرجا والتقى صديقه الظنين لويس زوين وبقي في شقته لحين اصطحابه من قبل الأخير وصديقه الظنين ايلي مناسا الى غباله للإختباء، وقد أحضرا بناء لطلبه خطاً هاتفياً لكي يستطيع إجراء مكالمات هاتفية، وتلقى اتصالاً من الظنين لويس زوين أعلمه فيه بوجوب التواصل مع رقم هاتفي هو 71935050 استحصل عليه من الظنين مروان خليل وذلك من أجل تأمين هروبه الى البقاع، وقد أجرى الإتصال المطلوب ليتبيّن ان متلقي المكالمة هو الظنين محمد الساحلي الذي يعرفه من خلال الظنين حسين مظلوم، وقد وعده بأنه سوف يحضر شخصياً لإصطحابه الى البقاع، وقد حضر بالفعل يوم الأحد الى غباله بسيارة من نوع مرسيدس طراز ML وبوصولهما الى بلدة فالوغا توقفا وصعد معهما الظنين الدركي محمد مظلوم بلابسه المدني وعمل الأخير على قيادة السيارة بنفسه وابرز بطاقة تعريفه على حاجز ضهر البيدر وعلى حاجز تابع للجيش اللبناني في محلة جسر النملية وعلى حاجز ثالث لقوى الأمن الداخلي وبعدها أوقف السيارة وترجل منها الظنين محمد مظلوم وأكمل طريقه الى منزل الظنين حسين مظلوم في بريتال مع الظنين محمد الساحلي الذي قاد السيارة مجدداً، وقد بقي ليلة واحدة لدى الظنين حسين مظلوم الى ان تم توقيفه، وأكد انه ليلة حصول الإشكال لم يكن معه اي سلاح، وانه لم يطلب من اقاربه احضار اسلحة انما طلب منهم الحضور للعمل على ضرب نقولا وايف، ونفى ما ورد على لسان الظنينة أنابيل الأسمر من أنه قال لأقاربه “نيكو أمّن ما بدي حدا منن طيّب”،ليعود ويعترف في مكان لاحق من محضر التحقيق المنظم من قبل فرع المعلومات (ص.153) انه قال للمتهم كريستيان خليل “نيكو أمّون”، وأضف أنه اتصل مجدداً بالمتهم كريستيان وصرّح له “ما حدا يضرب كمال هيدا صاحبي وهو بداخل سيارة التاكوما لون أسود”، ونفى وجود اي خلاف بينه وبين كمال عواضة وأنابيل الأسمر، ونفى ما أدلى به كمال عواضة لناحية “إذا مرق بيك آب اسود تاكوما وسوبارو رصاصية رشوهن”، وأكد على واقعة اعطاء ابن عمه مواصفات السيارتين بعد مغادرتهما موقف الملهى، وأكد أن الظنين مروان خليل ساعده للمغادرة الى البقاع،
وانه بالمقابلة الحاصلة بين الظنينة أنابيل الأسمر والمتهم شربل جورج خليل، وبين هذا الأخير وكمال عواضة، أصرّ كل منهم على اقواله،
وان الظنين محمد علي مظلوم اعترف بما اسند اليه وأنه كان على تنسيق تام مع ابن عمه الظنين حسين مظلوم، وأنه قاد السيارة من فالوغا باتجاه بريتال ووضع بطاقته العسكرية تحت فخذه تحسباً في حال طُلب منه إبرازها على احد الحواجز، وأنه ليلاً انتقل الى منزل الظنين حسين مظلوم وتناول العشاء مع المتهم شربل جورج خليل دون علمه بأنه مطلوب وقد علم باسمه لدى سماعه نشرة الأخبار المسائية،
وأن الظنين مروان خليل اعترف بما نسب اليه، وأضاف بأنه علم ان المتهم شربل جورج خليل اتصل بأولاد عمّه وطلب منهم قطع الطريق على أشخاص، وقد سمع أن من بين مطلقي النار المتهمين كريستيان وماريو وشربل خليل خليل وجوليانو سعادة، وأكد ان الظنين حسين مظلوم اتصل به بتاريخ 2015/1/10 واستفسر منه عن الحادث وطلب منه إرسال المتهم شربل جورج خليل اليه من أجل تخبئته،
وانه بتاريخ 2015/1/16 تم العثور على سيارة جيب لون ابيض طراز Wrangler تحمل اللوحة رقم 410754/ب التي استخدمها مطلقي النار، وضبط بداخلها ورقة شيك مسحوبة من حساب جان قيصر حايك على بنك الإعتماد اللبناني ش.م.ل. لأمر جوليانو سعادة تحمل الرقم /504989/ فضلاً عن لوحة السيارة رقم 410754/ب وفاتورة باسم جوليانو سعادة،
وأن الظنين كارلوس خليل اعترف بأنه ساعد كل من المتهمين ايلي وماريو وكريستيان وشربل خليل خليل وجوليانو سعاده على التواري عن الأنظار، وقد حضر الى بقعاتة عشقوت فجر السبت وأقلّهم بسيارته من هناك باتجاه جونيه، وقد علم منهم تفاصيل الإشكال الحاصل وعملية اطلاق النار، وترجل على مفرق أدما كل من المتهمين جوليانو سعاده وشربل خليل خليل، وأكمل طريقه مع الباقين باتجاه منزله في ذوق مصبح ونزلوا جميعاً فيه، وفي اليوم التالي توجه برفقة المتهمين كريستيان وإيلي وماريو خليل الى منزل شقيقه الظنين عبدو خليل وأعلموه بالحادثة وبتورطهم فيها، وتوجه معهم من ثم الى حراجل وبقي المتهمين في منزل جدهم، وأضاف بأنهم صرّحوا له بأن المتهم شربل جورج خليل طلب منهم التوجه لمساعدته بعد حصول اشكال معه وتعرضه للضرب، وأنه بسبب عدم توقف السيارتين أقدموا على اطلاق النار باتجاههما، وانهم أخبروه بأن مطلقي النار هم المتهمين كريستيان وإيلي وجوليانو، واكد بأن المتهمين شربل جورج خليل وكريستيان وماريو خليل وإيلي بولس خليل هم من الأشخاص المعروفين بافتعالهم المشاكل باستخدامهم الأسلحة ومن الممكن أن يكون المتهم شربل جورج خليل قد طلب منهم إحضار السلاح معهم،
وان الظنين عبدو خليل افاد بأن شقيقه كارلوس اتصل به واخبره بأن اولاد عمّه المتهمين معه في السيارة، وصعدوا الى منزله وأخبروه عن الإشكال وتفاصيله، وبأن المتهم شربل جورج خليل اتصل بالمتهم ماريو وأعلمه عن حصول اشكال معه وطلب منه المساندة، فعمد الأخير الى الإتصال بباقي المتهمين وصعدوا بسيارة صديقهم المتهم جوليانو سعادة مدججين بالسلاح، وفي طريقهم تلقوا اتصالاً من المتهم شربل جورج خليل مفاده ان خصومه قد فرّوا من المحلة وطلب منهم عدم إكمال الطريق وأعطاهم مواصفات السيارتين، فتوقفوا بالمركبة من نوع Wrangler مقابل محطة توتال للمحروقات وترجل منها المتهم إيلي خليل وكان بحوزته مسدس حربي، والمتهم كريستيان الذي كان بحوزته سلاح كلاشنيكوف، والمتهمين شربل خليل خليل وجوليانو سعاده اللذين كانا معهما سلاحين من نوع كلاشنيكوف، وان المتهم ماريو لم يطلق النار كونه لم يكن معه اي سلاح، وقد تناولوا طعام الغذاء في منزله وغادروا بعدها الى حراجل دون ان يوافق على إبقائهم في منزله،
وأن الظنين بشير الحاج حسن اعترف بإيوائه المتهمين شربل خليل خليل وجوليانو سعادة في منزله في الأوزاعي بعد ان حضرا اليه ظهر يوم السبت برفقة الظنين موسى خليل، وقد وافق على إيوائهما بالرغم من علمه بتفاصيل الإشكال الحاصل وعملية اطلاق النار، وانهما غادرا منزله نهار الأحد، وأضاف أن المتهم شربل خليل خليل طلب منه تزويده بهاتف مع شريحة خط، ففعل،
وان المتهم شربل خليل خليل سلّم نفسه بتاريخ 2015/1/17 واعترف بأنه فجر يوم السبت ورده اتصال من صديقه المتهم إيلي خليل أعلمه فيه عن تعرض ابن عمه المتهم شربل جورج خليل للضرب على اثر إشكال في ملهى Powder، فأخبر صديقه المتهم جوليانو سعاده وتوجها معاً بسيارة الأخير لمساندة المتهم شربل جورج خليل، وأخد معه سلاح من نوع كلاشنيكوف وجعبة عسكرية، وكان أيضاً مع المتهم جوليانو سعادة سلاحه الحربي من نوع كلاشنيكوف، واصطحبا في طريقهما المتهمين إيلي وكريستيان وماريو خليل، وفي طريقهم نحو عيون السيمان ورد الى احدهم اتصال هاتفي مفاده ان الذين حصل معه الإشكال تمكنوا من مغادرة المحلة واعطاه اوصاف السيارتين، فعندها التف المتهم جوليانو بمركبته وتوقف بها ونزلوا منها جميعاً، وكان هو والمتهمين إيلي وجوليانو يحملون اسلحة من نوع كلاشنيكوف أما المتهم كريستيان فكان يحمل مسدساً حربياً، في حين ان المتهم ماريو لم يكن معه أي سلاح، وكان المتهم إيلي يحمل مسدساً حربياً عائداً له اي للمتهم شربل خليل خليل، وعند مرور السيارتين عمد المتهم ايلي الى اطلاق النار من المسدس الحربي من اجل ان تتوقفا، وعندها بدأ المتهمين جوليانو وكريستيان بإطلاق النار على السيارتين، وأكد انه لم يقدم على اطلاق اي طلقة من سلاحه، وأضاف أنه بعدها وصل المتهم شربل جورج خليل وصعد معه على متن سيارته برفقة المتهمين إيلي وماريو وانطلقوا الى ميروبا ولحق بهما كريستيان خليل وجوليانو سعادة على متن سيارة الأخير، وأكد ان الأسلحة المستعملة جرى وضعها في شقة كائنة في الطابق الأول من البناء الذي يسكن فيه في ميروبا، وانهم توجهوا الى بقعاتة عشقوت حيث يقع منزل خاله الظنين جبرايل رزق وأوقفوا سيارة المتهم جوليانو لديه وغادروا المحلة مع قريبهم الظنين كارلوس خليل، واضاف أنه طلب من صديقه الظنين موسى خليل اصطحابهم الأوزاعي للتواري في منزل الظنين بشير الحاج حسن الذي كان عالماً بالأمر، وغادر مع جوليانو نهار الإثنين الى منطقة الضبية حيث التقيا بالظنين موسى خليل الذي عمل على تأمين فرارهم الى ميروبا،
وان المتهم جوليانو سعادة اعترف بما اسند اليه وتطابقت إفادته مع ما ورد في إفادة المتهم شربل خليل خليل، واضاف بأنه شاهد مع المتهمين شربل خليل خليل وكريستيان خليل سلاحين من نوع كلاشنيكوف، ولم يشاهد مع المتهمين إيلي وماريو خليل أي سلاح، وأكد انه بوصولهم الى مقابل محطة توتال ترجلوا جميعاً من سيارته، وأعطى المتهم شربل خليل خليل مسده الحربي الى المتهم إيلي خليل، وترجل هو وحمل سلاحه من نوع كلاشنيكوف وتمركزوا في المحلة، وبمرور السيارتين أقدم المتهم إيلي خليل على اطلاق النار من المسدس الحربي، وقام هو فوراً من بعده بإطلاق “رشق نص مخزن”من سلاحه نوع كلاشنيكوف كما أطلق المتهم كريستيان خليل النار باتجاه السيارتين وأفرغ كامل ممشطه قائلاً له “شوف كيف عم تطلع النار من بواب السيارة”، وبعدها بلحظات وصل المتهم شربل جورج خليل وانقسموا فيما بين سيارة الأخير وسيارته التي قادها هو واصطحب فيها معه المتهم كريستيان خليل وتوجهوا الى حراجل، ومن بعدها توجهوا باستثناء المتهم شربل جورج خليل الى بلدة بقعاتة عشقوت حيث يقيم الظنين جبرايل رزق وأخبروه بما حصل ومن بعدها توجه بصحبة الظنين كارلوس خليل الى أدما وبقي في منزله ومن ثم اختبأ في منزل الظنين موسى خليل ومن ثم توجه الى الأوزاعي واختبأ في منزل الظنين بشير الحاج حسن، وأكد انه هو والمتهمين كريستيان وإيلي خليل اطلقوا النار، أما المتهم ماريو فلم يكن معه أي سلاح، وأن المتهم شربل خليل خليل لم يطلق اي عيار ناري من سلاحه،
وأن الظنين جبرايل رزق اعترف بأنه استفاق عند الساعة الثالثة فجراً من يوم السبت بعد سماعه اصوات امام منزله، وعلم انهم أولاد شقيقته وصديقيهما المتهمين جوليانو وشربل خليل خليل، ودخلوا جميعاً الى منزله وعلم منهم ان اشكالاً حصل معهم تخلّله اطلاق نار على أشخاص داخل سيارتين ويخشون ان يكون واحد منهم قد اصيب، وطلبوا منه إبقاء جيب الـ Wrangler أمام منزله ليوم واحد كونه غير مسجّل فوافق على الأمر مؤكداً ان مفتاحه لم يكن بحوزته، وقد علم فيما بعد من خلال وسائل الإعلام ان الجيب المذكور استعمل في عملية اطلاق النار على المرحوم ايف نوفل،
وأنه بتاريخ 2015/1/17 تم ضبط الأسلحة المستعملة وهي من نوع بندقية كلاشنيكوف رقم 1984ZN4157 مع ممشط يحتوي على عشر طلقات صالحة للإستعمال وحمالة صرّح المتهم جوليانو سعاده بأنها عائدة له بعد عرضها عليه، وبندقية كلاشنيكوف رقم 1954T1548 مع ممشط يحتوي على ثلاثين طلقة صالحة للإستعمال دون حمالة صرّح المتهم شربل خليل خليل بأنها عائدة له بعد عرضها عليه، وبندقية كلاشنيكوف تحمل الرقم 1984ZS1706 مع ممشط فارغ وحمالة، ومسدس حربي نوع هريستال لون اسود صنع بلجيكا يحمل الرقم T317304 مع ممشط يحتوي على ثلاث عشرة طلقة صرّح المتهم شربل خليل خليل بأنه عائد له، وجعبة قماشية لون اسود بداخلها ثمانية مماشط سعة ثلاثين طلقة عائدة لبندقية كلاشنيكوف ممونين بالكامل، وان هذه الأسلحة كان قد سلمها المدعو خليل موسى خليل والد المتهم شربل خليل خليل للقوى الأمنية،
وأنه ورد في تقرير مكتب المختبرات الجنائية عدد 42/207 تاريخ 2015/3/13 أن الخراطيس الخمسة والثلاثون المضبوطة فارغة عيار 7،62 ملم تم إطلاقها من بندقيتين حربيتين، واحدة منهما تحمل الرقم 1984ZN4157 وقد تم إطلاق ثلاث وعشرين طلقة منها وهي تلك العائدة للمتهم جوليانو سعادة، أما البندقية الثانية التي تحمل الرقم 1984ZS1706 فقد أطلق منها إثنتا عشرة طلقة، أما الخرطوشتان الفارغتان المضبوطتان عيار 9 ملم فتبيّن ان واحدة منهما تم اطلاقها من المسدس المضبوط رقم T317304،
وأنه في معرض التحقيقات الإبتدائية أكّد المتهم شربل جورج خليل على إفادته الأولية، وأضاف أن الظنينة أنابيل الأسمر كانت برفقته في السيارة وكانت تحاول تهدئته طوال الطريق، في حين كرّر المتهمان شربل خليل خليل وجوليانو سعاده أمام قاضي التحقيق افادتيهما الأولية وأنكرا ما اسند اليهما،
وأنكر بدورهم الأظناء بشير الحاج حسن وإدوين القزي وأنابيل الأسمر ومحمد مظلوم وإيلي مناسا ولويس زوين ما أسند اليهم أمام قاضي التحقيق، واعترف كل من مروان خليل وكارلوس خليل وعبدو خليل بما اسند اليهم وكرروا افادتهم الأولية،
وفي معرض التحقيق التكميلي أمام رئيس الهيئة الإتهامية، كرّر المتهم شربل جورج خليل إفادتيه الأولية والإبتدائية وأنكر إعطائه الأوامر لأولاد عمّه ب”رشّ أخصامه” وأضاف أن كلمة “رشوهم” غير مستعملة في منطقته، وأنه وبّخ أولاد عمّه بعد صعودهم معه في السيارة على عملية إطلاقهم النار باتجاه السيارتين، في حين أكد المتهم شربل خليل خليل على اقواله الأولية والإبتدائية نافياً إطلاقه أي طلقات نارية، مؤكداً على ان مطلقي النار هم المتهمين جوليانو سعاده وكريستيان وإيلي خليل، أما المتهم جوليانو سعادة فقد تراجع عن افادتيه الأولية والإستنطاقية وأكد انه لم يكن بحوزته أي سلاح حربي ولكن أصرّوا عليه الإعتراف بأنه كان بحوزته سلاح حربي لعلة أنه حائز على ترخيص بحمل السلاح، وذلك للتخفيف عن الآخرين، واكد أن المتهم ماريو خليل لم يكن معه اي سلاح وان المتهم شربل خليل خليل لم يطلق اي عيار ناري، وأكد ان مطلقي النار هما المتهمين إيلي وكريستيان خليل فقط،
وانه بالإستجواب الحاصل امام هذه المحكمة، كرّر المتهمين شربل خليل خليل وشربل جورج خليل إفادتيهما الأولية والإستنطاقية في حين ان المتهم جوليانو سعادة تراجع عن افادتيه الأولية والإستنطاقية وأكد على ما ورد في معرض التحقيق التكميلي معه فقط وعلى ان المتهمين ماريو وإيلي وكريستيان خليل أطلقوا النار فقط باتجاه السيارتين، واعترف الأظناء الحاضرون بما اسند اليهم وكرّروا افادتهم لدى قاضي التحقيق وتلك الحاصلة في معرض التحقيق التكميلي دون الأولية،
وأن ورثة المغدور إيف نوفل وهما والده جوزاف ووالدته فيفيان والمدعيين سابا نادر ونقولا أميوني، وكيلهم المحامي صخر الهاشم، اتخذوا امام هذه المحكمة صفة الإدعاء الشخصي بوجه المتهمين شربل جورج خليل وشربل خليل خليل وإيلي وماريو وكريستيان خليل وجوليانو سعاده وانابيل الأسمر وادوين القزي وطلبوا الزامهم بالتكافل والتضامن بأن يسدّدوا مبلغ مليون دولار أميركي لورثة المغدور إيف نوفل، ومبلغ خمسماية ألف دولار لكل من سابا نادر ونقولا أميوني عن الضرر الجسدي والنفسي اللذين تسببوا لهما به،
ثانياً – في الأدلة:
تأيدت هذه الوقائع بالأدلة الآتية:
– الإدعائين العام والشخصي،
– التحقيقات الأولية والإبتدائية والتكميلية والإستجواب الحاصل أمام هذه المحكمة،
– أقوال المدعين واعترافات المتهمين والأظناء والشهود،
– الأسلحة الحربية المضبوطة،
– قرينة تواري المتهمين إيلي وكريستيان وماريو عن الأنظار
– القرص المدمج المتضمن التسجيلات المرئية لكاميرا المراقبة،
– المحاكمة العلنية ومجمل أوراق الملف،
ثالثاً – في القانون:
– في دعوى الحق العام:
حيث إن وقائع الملف الثابتة تُختصر بأنه على خلفية إشكال في ملهى Powder بين نقولا اميوني والظنينة أنابيل الأسمر وتدخل المغدور إيف نوفل فيه لمناصرة صديقه، أصيب المتهم شربل جورج خليل على مستوى فمه ما أدى الى جرح شفته وتكسير أسنانه، فثار غضبه وجنّ جنونه واحتجز نقولا أميوني والمغدور إيف نوفل داخل الملهى وأجرى بعض الإتصالات الهاتفية بأقاربه من آل خليل وأعطاهم الأمر بالحضور لمناصرته، وبعد أن تمكّن نقولا أميوني والمغدور إيف نوفل من الخروج من داخل الملهى، عمد المتهم شربل جورج خليل الى إعاقة خروج سيارتي السوبارو والتويوتا (تاكوما) عبر ركن سيارته خلفهما والطلب من الظينن إدوين القزي بإقفال الطريق بسيارته من الناحية الأخرى، وبعد نجاح عملية مغادرة السيارتين اللتين تقلان الأولى كمال عواضة وسابا نادر والثانية نقولا اميوني والمغدور إيف نوفل، أجرى المتهم المذكور جملة إتصالات بأقاربه وأمرهم بمعرضها باعتراض طريق السيارتين و”رشّهم”، وبالفعل اعترض المتهمون شربل خليل خليل وماريو خليل وإيلي خليل وكريستيان خليل وجوليانو سعادة طريق السيارتين مقابل محطة توتال للمحروقات، وأقدم الثلاثة الأخيرين على إطلاق النار على السيارتين من أسلحتهم الحربية، ما أدى الى وفاة المغدور إيف نوفل متأثراً بإصاباته كما إصابة سابا نادر على مستوى يده اليسرى،
وحيث أحيل المتهم شربل جورج خليل أمام هذه المحكمة ليحاكم بجنايتي التحريض على القتل القصدي والتحريض على محاولة القتل القصدي، فيقتضي العودة الى الوقائع الثابتة في الملف للوقوف على مدى تحقق عناصر الجريمتين من عدمه،
وحيث إن التحريض بحسب المادة 217 من قانون العقوبات هو حمل شخص أو محاولة حمله بأي وسيلة كانت على ارتكاب جريمة، أي إيجاد الفكرة الجرمية لديه، مع وجوب أن يتخذ التحريض شكلاً ومضموناً من شأنه التأثير في نفسية المحرَّض فيحدث لديه وضعاً ذهنياً متجهاً نحو اختيار طريق الجريمة،
وحيث يستفاد بالمقابل من نص المادة 212 من قانون العقوبات أن الفاعل المادي للجريمة هو الشخص الذي يرتكب جرمه بنفسه، أما الفاعل الذهني للجرم فهو الشخص الذي ينفّذ جرمه بواسطة شخص آخر واعٍ ومدركٍ لما يفعل، وغالباً ما يقوم هذا الأخير بالتنفيذ بناء لأمر وتوجيه من الفاعل الذهني،
وحيث إن الفاعل الذهني لا يحرّض الفاعل المادي على الجريمة، بل يأمر هذا الأخير أو يوعز إليه بارتكاب الجريمة او يطلب منه ارتكابها أو يدير عملية ارتكابها دون أن يرافق ذلك ترغيب أو ترهيب، بل إن مجرّد الأمر بارتكاب الجريمة يدفع الفاعل المادي نحو ارتكابها، بمعنى آخر إن الفاعل الذهني، هو صاحب المشروع الجرمي،
وحيث ثبت للمحكمة من اعترافات المتهمين والأظناء والشهود المستمعين في مراحل التحقيق كافة، وتقاطعها فيما بينها، ومن مدلول العبارات التي أدلى بها المتهم شربل جورج خليل والتي جاء على ذكرها وأكّدها أكثر من شاهد وظنين مُستمع في التحقيقات، لا سيما الظنينة أنابيل الأسمر التي كانت ترافقه في سيارته وكمال عواضة وسابا نادر، أنه، أي المتهم شربل جورج خليل، أوعز الى أقاربه وأعطاهم الأمر بإطلاق النار على السيارتين اللتين تقلاّن “أخصامه”، وبالفعل، فقد أحضروا السلاح الحربي والمماشط المذخّرة وانتقلوا من منازلهم وكمنوا لسيارتي كمال عواضة ونقولا أميوني بعد أن أعطاهم المتهم شربل جورج خليل مواصفاتهما، وأقدموا على إطلاق النار بغزارة على السيارتين وقتل المغدور إيف نوفل وإصابة سابا نادر، فيكون فعله هذا مؤلفاً لجنايتي المادتين 547/212 و547/212/201 من قانون العقوبات ويقتضي تجريمه بمقتضاها،
هذا من نحوٍ أول،
وحيث، من نحوٍ ثانٍ، فقد ثبت للمحكمة أن المتهم إيلي خليل كان يحمل مسدساً حربياً عائداً للمتهم شربل خليل خليل، وأقدم على إطلاق النار منه، كما ثبت إقدام المتهمين جوليانو سعادة وكريستيان خليل على إطلاق النار بغزارة من سلاحين حربيين من نوع كلاشنيكوف على السيارتين، ما أدى الى مقتل المغدور إيف نوفل وإصابة سابا نادر، وقناعة المحكمة هذه معزّزة بدليل اعترافات المتهمين جوليانو سعادة وشربل خليل خليل، وبنتيجة التقرير المنظم من قبل مكتب المختبرات الجنائية، فيكون فعلهم مؤلفاً لجنايتي المادتين 547 و201/547 من قانون العقوبات، ولجنحة المادة 72 من قانون الأسلحة، ويقتضي تجريمهم وإدانتهم بمقتضاها،
وحيث من نحوٍ ثالثٍ، وإن ثبت للمحكمة، بعد مشاهدتها للشريط المصوّر لحظة حصول حادثة إطلاق النار، أن المتهم شربل خليل خليل الذي كان يحمل سلاحاً حربياً من نوع كلاشنيكوف لم يقدم على إطلاق أي طلقة نارية منه، الأمر الذي ثبتت صحّته من خلال أقواله التي تقاطعت مع أقوال المتهم جوليانو سعادة، وبنتيجة التقرير المنظم من قبل مكتب المختبرات الجنائية، غير أن المحكمة تعتبر أن انتقاله مسلحاً وتواجده مع المتهمين الآخرين في مكان حصول الجريمة ومعرفته بنيتهم الجرمية يعتبر بمثابة تشديد لعزيمتهم، ويكون فعله بالتالي مؤلفاً لجناية المادة 547 معطوفة على المادة 219 في فقرتها الثانية من قانون العقوبات ولجنحة المادة 72 من قانون الأسلحة ويقتضي تجريمه وإدانته بمقتضاها،
وحيث، من نحوٍ رابع، فقد ثبت أيضاً أن المتهم ماريو خليل كان من ضمن المجموعة التي انتقلت بناء لأوامر المتهم شربل جورج خليل، دون ان يكون معه أي سلاح، وأن مجرّد وجوده مع المتهمين الآخرين في مكان الجريمة يعتبر بمثابة تشديد لعزيمتهم، فيكون فعله بالتالي مؤلفاً لجناية المادة 547 معطوفة على المادة 219 في فقرتها الثانية من قانون العقوبات، ويقتضي تجريمه بمقتضاها،
وحيث إن ظروف حصول الإشكال الذي أدى إلى قتل المغدور إيف نوفل، وكيفية تلقي المتهمين الأوامر وتنفيذها على الشكل المفصّل في باب الوقائع والتي تبيّن استهتارهم واستخفافهم بحياة الآخرين واستعدادهم للقتل لأتفه الأسباب، تدفع المحكمة لإيقاع العقوبة القصوى بحق شربل جورج خليل وجوليانو شليطا سعادة وإيلي بولس خليل وكريستيان يوسف خليل وعدم إفادتهم من أية اسباب تخفيفية لعدم استحقاقهم لها على ضوء فظاعة جرمهم،
وحيث من نحوٍ خامس، فقد ثبت للمحكمة باعترافات الأظناء لويس زوين وإيلي مناسا وبشير الحاج حسن وحسين مظلوم ومحمد الساحلي ومروان خليل وكارلوس خليل وموسى خليل، إقدامهم على إخفاء الجناة ومساعدتهم على التواري عن وجه العدالة، فيكون فعلهم مؤلفاً لجنحة المادة 222 من قانون العقوبات ويقتضي إدانتهم بمقتضاها،
وحيث إن دور الظنين جو سلامه اقتصر على تسليم الظنينين لويس زوين وإيلي مناسا خط الهاتف الذي استعمله لاحقاً المتهم شربل جورج خليل، فيقتضي تبعاً لذلك اعتباره غير مشارك في عملية إخفاء المتهمين بقتل المغدور ايف نوفل وتخبئتهم او حتى مساعدتهم على التواري عن وجه العدالة، ويقتضي بالتالي معه إبطال التعقبات بحقه من جنحة المادة 222 من قانون العقوبات،
وحيث إن دور الظنين جبرايل رزق انحصر بموافقته على ركن سيارة المتهم جوليانو سعادة من نوع جيب Wrangler أمام منزله في بقعاتة عشقوت في وقت لم يكن بعد قد انتشر خبر مقتل المغدور إيف نوفل، فيقتضي تبعاً لذلك اعتباره غير مشارك في عملية إخفاء المتهمين بقتل المغدور المذكور وتخبئتهم او حتى مساعدتهم على التواري عن وجه العدالة، ويقتضي بالتالي معه إبطال التعقبات بحقه من جنحة المادة 222 من قانون العقوبات،
وحيث إن دور الظنين عبدو خليل اقتصر على استقبال بعض المتهمين في جريمة قتل المغدور ايف نوفل في منزله بناء على طلب من شقيقه الظنين كارلوس خليل، دون ان يوافق على إبقائهم في منزله، فتكون عناصر المادة 222 من قانون العقوبات غير متحققة ويقتضي بالتالي إبطال التعقبات بحقه،
وحيث ثبت للمحكمة أن الظنين الدركي محمد علي أحمد مظلوم أقدم على إساءة استعمال السلطة عبر استغلال صفته كعنصر في قوى الأمن الداخلي من أجل المساهمة في إخفاء أحد المطلوبين للعدالة، أي المتهم شربل جورج خليل، على الشكل المبيّن في باب الوقائع، فيكون فعله مؤلفاً لجنحة المادة 376/377 من قانون العقوبات، ويقتضي إدانته بمقتضاها،
وحيث ثبت من التحقيقات كافة، ومن اعترافات الظنينة أنابيل الأسمر وأقوال سابا نادر ونقولا أميوني، أنها، أي الظنينة الأسمر، أقدمت على ضرب نقولا أميوني وتخريب وتكسير بعض ممتلكات ملهى Powder والتسبب بتعكير وسلب راحة الساهرين فيه، وأن أفعالها هذه تؤلف جنح المواد 554 و733 و758 من قانون العقوبات ويقتضي إدانتها بمقتضاها،
وحيث ثبت من أقوال المتهم شربل جورج خليل، وكلّ من كمال عواضة ونقولا أميوني، ومن مدلول اعترافات الظنينة أنابيل الأسمر، أن الظنين إدوين القزي أقدم بناء على طلب من المتهم شربل جورج خليل على إعاقة مرور سيارتي نقولا أميوني وكمال عواضة، عبر ركنها “بالعرض” في باحة الملهى، ما يؤلف معه جنحة المادة 751 من قانون العقوبات ويقتضي إدانته بمقتضاها،
وحيث ترى المحكمة، منح الأظناء الأسباب التخفيفية التقديرية سنداً للمادة 254 من قانون العقوبات،
وحيث يقتضي مصادرة البنادق الحربية الثلاث من نوع كلاشنيكوف والمسدس الحربي والجعبة والمماشط الثمانية المضبوطة والمبينة اوصافها في متن باب الوقائع سنداً للمادة 98 من قانون العقوبات،
– في دعوى الحق الشخصي:
حيث إن ورثة المغدور إيف نوفل اتخذوا صفة الإدعاء الشخصي أمام هذه المحكمة بوجه المتهمين شربل جورج خليل وشربل خليل خليل وإيلي وماريو وكريستيان خليل وجوليانو سعاده والظنينين انابيل الأسمر وادوين القزي وطلبوا الزامهم بالتكافل والتضامن بأن يسدّدوا لهم مبلغ مليون دولار أميركي كتعويض عن العطل والضرر اللاحق بهم،
وحيث إن سابا نادر ونقولا أميوني اتخذا بدورهما صفة الإدعاء الشخصي أمام هذه المحكمة وطلبا إلزام المتهمين شربل جورج خليل وشربل خليل خليل وإيلي وماريو وكريستيان خليل وجوليانو سعاده والظنينين انابيل الأسمر وادوين القزي بالتكافل والتضامن فيما بينهم، بأن يسدّدوا الى كلّ منهما مبلغ خمسماية ألف دولار عن الضرر الجسدي والنفسي الذي تسببوا لهما به،
وحيث تجدر الإشارة بدايةً، إلى أنه لا يمكن لأي شخص أن يقدّر حياة الإنسان، والتي تسمو على كل ما هو مادي، بمبلغ من المال أو بأية قيمة مادية أخرى، وأن مجرّد فقدان شخص ما في ظروف كتلك المعروضة في السياق أعلاه يشكّل خسارة جسيمة لا يمكن التعويض عنها، غير أن المحكمة، بالمقابل، عندما تقضي بمبالغ مالية للتعويض عن العطل والضرر الناجم عن فقدان أحد الأشخاص، فإنها لا تكون بوضعية تقييم قيمة الحياة الفعلية للمتوفى التي هي فوق كل تعامل تجاري، بل تقدّر المبلغ الذي يمكن أن يشكّل جبراً للخواطر ويؤلف مساهمة متواضعة في مساعدة ذوي المتوفى على تخطي المصاب الأليم الذي حلّ بهم،
وحيث إن المحكمة، وفي ضوء ظروف ووقائع القضية، وبعد الوقوف على كل المعايير المادية والمعنوية التي رافقتها، ترى إلزام المتهمين شربل جورج خليل وجوليانو سعادة وإيلي خليل وكريستيان خليل وماريو خليل وشربل خليل خليل، بالتكافل والتضامن فيما بينهم، بالتعويض على ورثة المغدور إيف نوفل بمبلغ إجمالي بقيمة أربعماية وخمسين مليون ليرة لبنانية، على أن يوزّع عليهم بحسب حصصهم الإرثية،
وحيث إنه في ضوء الإصابة التي تعرض لها سابا نادر، وظروف ومعطيات الملف، ترى المحكمة إلزام المتهمين شربل جورج خليل وجوليانو سعادة وإيلي خليل وكريستيان خليل وماريو خليل وشربل خليل خليل، بالتكافل والتضامن فيما بينهم، بالتعويض عليه بمبلغ إجمالي قدره ثلاثين مليون ليرة لبنانية،
وحيث في ضوء الضرر النفسي اللاحق بنقولا أميوني، لا سيما تعرّض سيارته لإطلاق نار وإصابة صديقه الذي كان جالساً بقربه، ووفاته بعدها متأثراً بإصاباته، ترى المحكمة إلزام المتهمين شربل جورج خليل وجوليانو سعادة وإيلي خليل وكريستيان خليل وماريو خليل وشربل خليل خليل، بالتكافل والتضامن فيما بينهم، بالتعويض عليه بمبلغ إجمالي قدره خمسة عشر مليون ليرة لبنانية،
وحيث في ضوء الإيذاء اللاحق بنقولا أميوني نتيجة تعرضه للضرب من قبل الظنينة أنابيل الأسمر، ومدة تعطيله التي لم تتعدَ العشرة أيام، ترى المحكمة الزام الأخيرة بأن تدفع له مبلغ خمسماية ألف ليرة لبنانية بمثابة عطل وضرر،
وحيث إنه في ضوء النتيجة المنتهى إليها فإنه يقتضي ردّ الأسباب والطلبات الزائدة أو المخالفة إما لكونها لاقت رداّ ضمنياً عليها في سياق التعليل وإما لعدم الجدوى من بحثها،
لذلك
وبعد سماع ممثل النيابة العامة،
تحكم بالإجماع بما يأتي:
أولاً: تجريم المتهمين شربل جورج خليل وجوليانو شليطا سعاده وإيلي بولس خليل وكريستيان يوسف خليل، المبينة كامل هويتهم آنفاً، بجناية المادة 547 من قانون العقوبات وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة بحق كلّ منهم لمدة عشرين سنة، وبجناية المادة 201/547 من قانون العقوبات وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة بحق كلّ منهم لمدة عشر سنوات، وإدانتهم بجنحة المادة 72 من قانون الأسلحة وحبس كلّ منهم مدة سنتين، وإدغام هذه العقوبات سنداً للمادة 205 من قانون العقوبات بحيث لا تنفّذ بحق كل منهم إلاّ العقوبة الأشد أي عقوبة المادة 547 المذكورة، على أن تُحسب للمتهمين شربل جورج خليل وجوليانو سعادة مدة توقيفهما الفعلية، والتأكيد على تنفيذ مذكرة القاء القبض بحق المتهمين إيلي خليل وكريستيان خليل وتجريدهما من حقوقهما المدنية ومنعهما من التصرف بأموالهما ومن اقامة أي دعوى لا تتعلق بأحوالهما الشخصية طيلة مدة فرارهما، وتعيين رئيس قلم المحكمة قيماً لإدارة اموالهما طيلة هذه المدة،
ثانياً: تجريم المتهم شربل خليل خليل، المبيَّنة كامل هويته آنفاً، بجناية المادة 219/547 من قانون العقوبات وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة بحقه لمدة ست عشرة سنة، وإدانته بمقتضى المادة 72 من قانون الأسلحة وحبسه سنتين سنداً لها، وإدغام هاتين العقوبتين سنداً للمادة 205 من قانون العقوبات بحيث لا تنفّذ بحقه سوى عقوبة الجرم الأشد، أي العقوبة الجنائية، والتأكيد على تنفيذ مذكرة القاء القبض بحقه وتجريده من حقوقه المدنية ومنعه من التصرف بأمواله ومن اقامة أي دعوى لا تتعلق بأحواله الشخصية طيلة مدة فراره، وتعيين رئيس قلم المحكمة قيماً لإدارة امواله طيلة هذه المدة،
ثالثاً: تجريم المتهم ماريو بولس خليل، المبيَّنة كامل هويته آنفاً، بجناية المادة 219/547 من قانون العقوبات وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة بحقه لمدة ست عشرة سنة، والتأكيد على تنفيذ مذكرة القاء القبض بحقه وتجريده من حقوقه المدنية ومنعه من التصرف بأمواله ومن اقامة أي دعوى لا تتعلق بأحواله الشخصية طيلة مدة فراره، وتعيين رئيس قلم المحكمة قيماً لإدارة امواله طيلة هذه المدة،
رابعاً: إدانة الأظناء لويس جيرار زوين وإيلي بطرس مناسا وبشير قاسم الحاج حسن وحسين علي مظلوم ومحمد علي سليمان الساحلي ومروان طانيوس خليل وموسى طنوس خليل، المبيّنة كامل هويتهم آنفاً، بجنحة المادة 222 من قانون العقوبات وحبس كل منهم مدة سنة، واستبدال هذه العقوبة لكل منهم تخفيفاً سنداً للمادة 254 من قانون العقوبات بالإكتفاء بمدة توقيف كلّ منهم وبغرامة بقيمة مليون ليرة لبنانية لكل منهم، على أن يُحبس كلّ منهم يوماً واحداً عن كل عشرة آلاف ليرة لبنانية عند عدم دفع الغرامة سنداً للمادة 54 من قانون العقوبات،
خامساً: إدانة الظنين كارلوس فوزي خليل، المبيّنة كامل هويته آنفاً، بجنحة المادة 222 من قانون العقوبات وحبسه مدة سنة، واستبدال هذه العقوبة تخفيفاً سنداً للمادة 254 من قانون العقوبات بالإكتفاء بمدة توقيفه وبغرامة بقيمة مليون وخمسماية ألف ليرة لبنانية، على أن يُحبس يوماً واحداً عن كل عشرة آلاف ليرة لبنانية عند عدم دفع الغرامة سنداً للمادة 54 من قانون العقوبات،
سادساً: إدانة الظنينة أنابيل طانيوس الأسمر، المبينة كامل هويتها آنفاً، بجنحة المادة 554 من قانون العقوبات وحبسها شهراً واحداً وبجنحة المادة 733 منه وحبسها شهرين وتغريمها مبلغ مئتي ألف ليرة لبنانية، وبجنحة المادة 758 من قانون العقوبات وحبسها شهراً واحداً، وإدغام هذه العقوبات سنداً للمادة 205 من قانون العقوبات بحيث لا تنفّذ بحقها سوى العقوبة الأشد، اي عقوبة المادة 733 المذكورة، واستبدال العقوبة تخفيفياً بالإكتفاء بمدة توقيفها الفعلي وبغرامة بقيمة خمسماية ألف ليرة لبنانية، على أن تُحبس يوماً واحداً عن كل عشرة آلاف ليرة لبنانية عند عدم دفع الغرامة سنداً للمادة 54 من قانون العقوبات،
سابعاً: إدانة الظنين محمد علي مظلوم، المبينة كامل هويته آنفاً، بجنحة المادة 377/376 من قانون العقوبات وحبسه ستة أشهر وتغريمه مبلغ مئتي ألف ليرة لبناينة، واستبدال هذه العقوبة تخفيفاً سنداً للمادة 254 من قانون العقوبات بالإكتفاء بمدة توقيفه الفعلي وبتغريمه مبلغ مليون ليرة لبنانية، على أن يُحبس يوماً واحداً عن كل عشرة آلاف ليرة لبنانية عند عدم دفع الغرامة سنداً للمادة 54 من قانون العقوبات،
ثامناً: إدانة الظنين إدوين كمال القزي، المبينة كامل هويته آنفاً، بجنحة المادة 751 من قانون العقوبات وحبسه ثلاثة أشهر وتغريمه مبلغ خمسماية ألف ليرة لبنانية سنداً لها، واستبدال العقوبة تخفيفاً سنداً للمادة 254 من قانون العقوبات بالإكتفاء بمدة توقيفه الفعلي وبغرامة بقيمة خمسماية ألف ليرة لبنانية، على أن يُحبس يوماً واحداً عن كل عشرة آلاف ليرة لبنانية عند عدم دفع الغرامة سنداً للمادة 54 من قانون العقوبات،
تاسعاً: إبطال التعقبات بحق الأظناء جو بطرس سلامه وجبرايل يوسف رزق وعبدو فوزي خليل، المبينة كامل هويتهم آنفاً، من جنحة المادة 222 من قانون العقوبات لعدم تحقق العناصر الجرمية،
عاشراً: إلزام المتهمين جوليانو سعادة وإيلي خليل وماريو خليل وكريستيان خليل وشربل جورج خليل وشربل خليل خليل، بالتكافل والتضامن فيما بينهم، بالتعويض على ورثة المغدور إيف نوفل بمبلغ إجمالي بقيمة أربعماية وخمسين مليون ليرة لبنانية، على أن يوزّع عليهم بحسب حصصهم الإرثية،
حادي عشر: إلزام المتهمين جوليانو سعادة وإيلي خليل وماريو خليل وكريستيان خليل وشربل جورج خليل وشربل خليل خليل، بالتكافل والتضامن فيما بينهم، بأن يسدّدوا الى سابا نادر مبلغ إجمالي قدره ثلاثين مليون ليرة لبنانية كتعويض عن العطل والضرر اللاحق به،
ثاني عشر: إلزام المتهمين جوليانو سعادة وإيلي خليل وماريو خليل وكريستيان خليل وشربل جورج خليل وشربل خليل خليل، بالتكافل والتضامن فيما بينهم، بأن يسدّدوا الى نقولا أميوني مبلغ إجمالي قدره خمسة عشر مليون ليرة لبنانية كتعويض عن العطل والضرر اللاحق به، وإلزام الظنينة أنابيل الأسمر بأن تسدّد الى نقولا أميوني مبلغ خمسماية ألف ليرة لبنانية كتعويض عن العطل والضرر اللاحق به،
ثالث عشر: مصادرة البنادق الحربية نوع كلاشنيكوف المبيّنة اوصافها في متن باب الوقائع مع المسدس الحربي والجعبة والمماشط الثمانية المموّنة بالذخيرة عملاً بالمادة 98 من قانون العقوبات،
رابع عشر: تكليف القلم بوضع أصل الشيك المضبوط داخل سيارة المتهم جوليانو سعادة، والمبينة اوصافه في متن باب الوقائع، في صندوق المحكمة الحديدي تحت رقم أمانات،
خامس عشر: تضمين المتهمين والأظناء الرسوم والمصاريف كافة، وردّ كل ما زاد أو خالف من اسباب ومطالب،
حكماً وجاهياً بحق الجهة المدعية والمتهمين شربل جورج خليل وجوليانو سعادة والأظناء لويس زوين وإيلي مناسا وبشير الحاج حسن وحسين مظلوم ومحمد مظلوم وإدوين القزي ومحمد الساحلي وجو سلامه وجبرايل رزق ومروان خليل وبمثابة الوجاهي بحق الأظناء عبدو خليل وكارلوس خليل وأنابيل الأسمر وغيابياً بحق المتهمين شربل خليل خليل وكريستيان خليل وماريو خليل وإيلي خليل،
صدر وأفهم علناً في بعبدا بحضور ممثل النيابة العامة بتاريخ 2018/4/17.
“محكمة” – الأربعاء في 2018/04/18

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!