الأخبار

نقابة المحامين في بيروت: صفقة القرن محاولة لتصفية القضية الفلسطينية

عقد مجلس نقابة المحامين في بيروت اليوم اجتماعاً برئاسة النقيب ملحم خلف وبحضور النقيبيْن أندره الشدياق وأمل حداد وأعضاء مجلس النقابة، وأصدر البيان الآتي:
“إنّ خفض نسبة العنف والكراهية والإقصاء في الشرق الأوسط يمرّ وجوباً في إعلاء العدالة والسلام في فلسطين.
إنّ “صفقة القرن”_ الجريمة، الآحادية الطرح والمعلَنة كخطّة سلام للشرق الأوسط ليست سوى محاولة لتصفية القضيّة الفلسطينية نهائياً ولإهدار حقوق الشعب الفلسطيني المكرّسة دولياً بقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والتي تؤكّد على “حقّ العودة ” (القرار 194)، ورفض التوطين (مقدّمة الدستور اللبناني) كما على حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفي إقامة دولته المستقلّة وعاصمتها القدس.
إنّ التداعيات الخطيرة التي ستنجم عن تمرير ما يسمّى “صفقة القرن” والتي هي بالفعل “جريمة القرن” تشكّل محاولة مكشوفة لفرض واقع جغرافي وديموغرافي في المنطقة سيتأثّر به لبنان. ومن هذه التداعيات الإلغاء الصريح للمادة الخامسة من إتفاقية الهدنة الموقّعة في 23 آذار 1949 والتي تنصّ على نهائية حدود لبنان مع فلسطين المحتلة.
وعـلـــــيه، تؤكّد نقابة المحامين في بيروت أنّ حجر زاوية مستقبل البشرية هو في إعلاء العدالة ورفع الظلم وتبديد الخوف وإزالة الكراهية، وكلّ هذا لا يصحّ إلاّ بالإقرار بالحقوق وتجنّب الفوقية والإذعان والتهميش، كما تُذكّر نقابة المحامين في بيروت أنّ السلام هو عملية ثقة، على جميع الأطراف العمل على بنيانها بكلّ تجرّد وموضوعية كما تفرضه القرارات الدولية والقيم الأخلاقية،
لكلّ ذلك، ترى النقابة أنّ السلام المرجو لا يقوم إلاّ إذا كان سلاماً عادلاً وشاملاً قائماً على احترام:
• الشرعية الدولية والمواثيق والمعاهدات والإلتزام بإنفاذ قراراتها،
• القانون الدولي، الواجب تطبيقه بعيداً عن إزدواجية المعايير،
• مقرّرات القمّة العربية المنعقدة في بيروت عام 2002،
• المبادئ الإنسانية الأساسية والقيم الأخلاقية،
مع التشديد على ان الحقوق لا تسقط بأي مساومة طالما أنّ هناك ضمير يصرخ:
لفلـسطين العـدالة!”
“محكمة” – الجمعة في 2020/2/7

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!