الأخبار

“إشتباك كلامي” بين فضل الله ونجم حول ملفّات الفساد

أعلن النائب حسن فضل الله أنّ “أحد أكبر ملفّات الهدر والفساد الذي تصدّينا له، وهو ملفّ قطوعات الحسابات المالية، في طريقه للبتّ قضائياً في ديوان المحاسبة، فالمنهجية التي اعتمدناها والمتابعة الدائمة ستفتح الباب أمام نتائج إيجابية لضبط المالية العامة ووقف التلاعب بحسابات الدولة”.
وأضاف فضل الله في تصريح اليوم أنّها “خطوة بدأناها بمعزل عن كلّ التشكيك والإثارات الإعلامية والسياسية، وسنواصلها في القضاء لكشف الفاسدين الكبار مهما طال الزمن، ونحن بانتظار التقرير النهائي لديوان المحاسبة”.
وتابع: “في مقابل هذا التطوّر الإيجابي، ومنذ شهرين تسلّمت وزيرة العدل 10 ملفّات فساد بمستنداتها ووثائقها، سبق أن وضعناها في عهدة لجنة الإدارة والعدل، وتتضمّن هذه الملفّات الجهات المسؤولة عنها إدارياً وقضائياً، ومبالغ الهدر المشتبه بها، وهي بحدود 31 مليار دولار، وإلى اليوم لم نسمع جواباً ولم نر إجراء، يبدو أنّ الأولوية عند الوزيرة هي لتوقيع قرارات مستعجلة باستنسابية غير مبرّرة”.
وما لبثت وزيرة العدل ماري كلود نجم أن ردّت على فضل الله بالبيان التالي:”طالعنا اليوم تصريح للنائب حسن فضل الله وردت فيه مغالطات في الواقع وفي القانون. ففي الواقع، إنّ ما استلمته وزيرة العدل ليس “ملفّات فساد بمستنداتها ووثائقها” كما أدلى حضرة النائب، إنّما ورقة هي كناية عن لائحة ببعض الإخبارات المقدّمة إلى النيابة العامة أُتبعت بلائحتين إضافيتين أمس واليوم. وعلى الفور راسلت الوزيرة النيابة العامة التمييزية لمعرفة مصير هذه الإخبارات. أمّا الخطأ القانوني في تصريح حضرة النائب فهو التلميح إلى مسؤولية الوزيرة في عدم اتخاذ إجراءات في معرض هذه الملفّات، في حين أنّ صلاحية التحقيق وترتيب النتائج تعود، بحسب الأحكام القانونية السارية المفعول، حصراً إلى القضاء المختص، بدون أن يكون للوزيرة أيّ تدخّل في تفاصيل العمل القضائي عملاً بمبدأ الفصل بين السلطات. أمّا في ما ختم به حضرة النائب تصريحه، فتؤكّد وزيرة العدل على أنّها توقّع ما يلزم من قرارات وفق صلاحيتها الدستورية والقانونية، وتتحمّل مسؤوليتها كاملة عنها بكلّ شفافية، وتدعوه لمساءلتها بخصوصها أمام المراجع المختصة، لا سيّما أنّه عضو في أحدها، بدلاً من إطلاق الكلام في غير مكانه”.
ثمّ عاد فضل الله وردّ على نجم بالقول: “بدل أن تسارع الوزيرة إلى تدارك تقصيرها، فإنّها تصرّ على المغالطات، ويبدو أنّها نسيت مهنتها الأساسية، رغم لفت نظرها أكثر من مرّة ممن هم أعرق منها في مهنتها ووزارتها خلال جلسات نيابية سابقة إلى ضرورة قراءة صلاحيتها جيّداً، ونلفت انتباهها إلى أنّ المرجع المختص لمساءلتها هو النوّاب، وهي مسؤولة أمامهم عن عمل السلطة القضائية، وحين تجاهلت هذا المرجع الذي طالبها بحضور جلسة مناقشة نيابية حول الملفّات التي زوّدتها بها لجنة الإدارة والعدل، لجأنا إلى مساءلتها علانية أمام المرجع الأعلى وهو الشعب اللبناني. وصار عليها أن تجيب النوّاب والشعب عن سؤال آخر لماذا تحرّكت على الفور حين وصلتها لائحتان إضافيتان أمس واليوم، كما اعترفت في بيانها، في الوقت الذي نامت ملفّات أخرى شهرين”.
وتابع فضل الله: “للعلم، الإخبارات هي إجراء قانوني يتمّ اللجوء إليه عندما لا يتحرّك القضاء من تلقاء نفسه، وما بين يدي الوزيرة من ملفّات تمّ الإخبار عنها للقضاء سبق وأجريت حولها تحقيقات وبعضها فيه إدعاءات قضائية، ومن واجبات الوزيرة القانونية إجابة النوّاب على نتائج هذه التحقيقات ومصير المليارات المنهوبة”.
“محكمة” – الثلاثاء في 2020/7/14

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!