علم وخبر

القاضي محمّد مكّي: لن أقبل أن يظلم بريء وأنا الحاكم /ناضر كسبار

المحامي ناضر كسبار:
إلتقى المحامي جوزيف الأخطل الخوري أحد كبار تجّار الذهب (مزنر) الذي بادره قائلاً:
– لماذا لا نراك في محلاّتنا؟
– فأجابه جوزيف: لأن عقودك طويلة عا رقبتنا.
* * *
بين أنامل اليد وأصابع الآلة
في كانون الأوّل 2002 زار المحامي الخوري القاضي جون القزّي في مكتبه، وقدّم له الكلمة التي رثى بها معالي القاضي يوسف جبران إثر وفاته، وشبّهه به – أطال الله عمره – وخصوصاً لجهة علمه وكفاحه ونظافة كفّه. ولم يقبل جوزيف الأخطل إلاّ أن يعيد كتابة تلك الكلمة بخطّ يده، ثمّ كتب المقدّمة الآتية:
– بأناملي أكتبها إليك، فأنامل اليد أقرب إلى القلب من أصابع الآلة.
* * *
إنّها الثامنة وخمس دقائق
يقول المحامي نديم حاطوم إنّ القاضي جان باز أخبره أنّه يوم كان قاضياً منفرداً في بعلبك، دخل للجلوس على القوس، فوجد المفتّش القضائي الفرنسي يجلس على أحد المقاعد في قاعة المحكمة، والذي نظر إلى ساعته وقال له:
– إنّها الثامنة وخمس دقائق يا حضرة القاضي
– IL EST HUIT HEURE PLUS 5 MINUTES M. LE JUGE
* * *
كذب 4 ساعات ولم أكذب إلاّ ساعة واحدة
يروي المحامي أوغست باخوس أنّه التقى مسؤولاً رفيعاً غير لبناني، والذي قال له بأنّ أحد الوزراء اللبنانيين وهو محام معروف عنه كثرة الكلام والتحاليل، حضر إلى مكتبه لزيارته وأنّ الإجتماع دام 5 ساعات، تكلّم خلالها الوزير اللبناني 4 ساعات ولم يفسح المجال للمسؤول غير اللبناني الكلام إلاّ لمدّة ساعة واحدة.
وأضاف المسؤول غير اللبناني:
– يا أخي شو هالقصّة كذّب 4 ساعات ولم أستطع أن أكذب عليه إلاّ ساعة واحدة.
* * *
لن أقبل أن يظلم بريء وأنا الحاكم
في دعوى مهمّة ترتدي طابعاً سياسياً، إذ جرى تركيب ملفّ لموظّف كبير ومهندس كبير في مؤسّسة عامة، وتمّ تحريك الملفّ أمام محكمة الجنايات برئاسة القاضي الكبير محمّد مكّي. وبعد درسّ الملفّ من قبله أحسّ بأنّ هناك ظلماً بحقّ هؤلاء الأشخاص وهم محترمون ولا يحاكمون أمامه إلاّ موقوفين. فما كان منه إلاّ أن استجوبهم وختم المحاكمة، وبعد ساعة أصدرت المحكمة قراراً بالبراءة بعد أن قال عبارته الشهيرة على القوس:
– لن أقبل أن يظلم بريء وأنا الحاكم.
* * *
لن يزيد أو ينقص إيماني
يقول المحامي أنطوان القاصوف إنّ الشاعر والأديب بولس سلامة كان مريضاً في آخر أيّامه، فزار القديس شربل وقال له عبارته الشهيرة:
– إذا شفيتني لن يزيد إيماني بك لأنّه كبير، وإذا لم تشفيني فلن ينقص إيماني بك.
* * *
الوقت يمرّ بسرعة
كان أحد القضاة في بيروت بطيئاً في إدارة الجلسات بحيث كانت تدوم كلّ جلسة حوالي الربع ساعة، ممّا أثار امتعاض المحامين وتأفّفهم من هذا الوضع، فعلّق المحامي إميل جورج ساروفيم قائلا:”باعتقاده أنّه ليس بطيئاً ولكنّ الوقت يمرّ بسرعة.”
* * *
لا تكرهوا أولادكم على أخلاقكم
يحرص النائب السابق المحامي أوغست باخوس على زيارة معالي النقيب وجدي الملاط في مكتبه بصورة دورية ودائمة وكلّما زاره زوّده بحكم أو طرائف أو أبيات شعر، أو أقوال مأثورة. وقد زاره مؤخّراً فقرأ أمامه ما قاله الإمام علي بن طالب:
– لا تكرهوا أولادكم على أخلاقكم فهم مولودون لزمان غير زمانكم
* * *
الأسماء الطويلة
يقول المحامي ميشال سمعان إنّ أهالي بلدة شبطين البترونية، يسمّون أبناءهم بأسماء طويلة: فنيانوس، برتلماوس، جناديوس…الخ وإنّ مؤسّسة مهمّة كانت تستخدم عمّالاً لا مياومين وتطلب من أحدهم الذي كان ملمّاً بالكتابة تدوين أسماء من يرغب في العمل، وإزاء صعوبة تدوين الأسماء الطويلة والمعقّدة كان يقول دائماً:
– أنتم أبناء شبطين ما في إلكن شغل عنا.
“محكمة” – الإثنين في 2020/6/1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!