الأخبارميديا

رابطة قدامى القضاة تنعى القاضي سهيل عبد الصمد

ببالغ الحزن والأسى تنعى الهيئة الإدارية لرابطة قدامى القضاة أحد رجالاتها الكبار القاضي العدلي والدستوري سهيل رؤوف عبد الصمد الذي تمرّس في العمل القضائي أكثر من نصف قرن كان خلاله مجلّياً في أحكامه وقراراته المدنية والجزائية على حدّ سواء.
وفي هذه المناسبة الأليمة، تستذكر الهيئة الإدارية لرابطة قدامى القضاة خصال الزميل الراحل سهيل عبد الصمد وحكمته وقدرته في إدارة الجلسات وصياغة الأحكام والقرارات في كلّ المواقع القضائية التي تسلّمها بدءاً من العام 1966 ولغاية عضويته في المجلس الدستوري حيث كان مجتهداً في إعطاء موقف صريح ومعلّل قانوناً من كلّ القضايا المطروحة عليه، ولم يعرف عنه إلاّ سهره وسعيه المطلق لإحقاق الحقّ بأرقى تجلّيات العدالة. وإذا ما عرضت عليه قضيّة ما أشبعها درساً وتمحيصاً وأعطاها حقّها من الوقت لكي يكون مرتاح الضمير في توقيع الحكم المناسب بشأنها وهذا ما عرفه عنه كلّ القضاة الذين عملوا معه، وكلّ المحامين الذين مرّت دعاويهم لديه وخصوصاً في محكمة الجنايات في بيروت وما اشتهرت به من دعاوى كانت تحت عيون الرأي العام ومتابعاته واهتماماته لغاية إحالته على التقاعد في العام 2006.
ولم يتوان الزميل الكبير سهيل عبد الصمد يوماً عن المشاركة في نشاطات رابطة قدامى القضاة ومواكبة تحرّكاتها للحفاظ على حقوق القضاة المتقاعدين، وكان خير معين لها في الكثير من هذه النشاطات والتحرّكات سواء من خلال إسداء النصيحة أو إبداء الرأي المفعم بالحرص الشديد.
وقد تتلمذ القاضي الراحل سهيل عبد الصمد على يدي والده القاضي رؤوف عبد الصمد الذي عرفه الجسم القضائي ضمن الدفعات الأولى من قضاة لبنان في عهد الاستقلال، وأصرّ على توريث حبّ العدالة لأفراد أسرته المؤلّفة من كريمته القاضي لارا عبد الصمد ونجله المحامي رؤوف عبد الصمد وهما أيضاً متزوّجان من القاضيين يحيى غبورة وميراي ملاك على التوالي.
تغمّد الله الراحل العزيز سهيل عبد الصمد بواسع رحمته وأسكنه الفسيح من جنانه وألهم أسرته الصبر والسلوان وقد ترك في العدلية إرثاً وازناً لن تمحوه الأيّام.
“محكمة” – الأحد في 2019/6/30

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!