الأخبار

زياد عيتاني يكشف فضائح التحقيق الأولي معه عند تلفيق تهمة العمالة له

“109 أيّام جرّدت خلالها ظلماً وزوراً من أدنى حقوق الانسان قبل حقوق المواطن، 6 أيّام من التحقيق لا أتمنّاها حتّى لخصومي، تهديد بجلب الزوجة أو الابنة ذات الـ11 عاماً، تعليق من المعصم، ضرب بالأسلاك الكهربائية، لفّ الجسد بالجنازير الغليظة، ضرب على الوجه والفم والأضراس بلكمات وركل، شتائم بحقّ الزوجة أو الابنة أو الأمّ أو الأخت، الإجبار على الإدلاء بإفادة كاذبة لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة، التهديد بما يسمّى خوزقة، تسريب للإعلام، بل أكثر من ذلك فقد ساهم أحد المحقّقين في إعداد حلقتين تلفزيونيتين أمام عيني، ضغط نفسي تارة بإطلاعي على الأخبار ومشاهدتي بأمّ العين كيف يجري تدمير سمعتي وتحويلي من مسرحي يهوى مشاركة الناس الضحك إلى عميل للعدوّ الصهيوني، الضغط بقراءة بوستات الفايسبوك التي يكتبها أصدقائي، إدخال جيران المنطقة للضغط، استجوابي من إحدى الصحافيات دون وجه حقّ، إدخال أحد الأشخاص بلباس النوم والشحّاطة يومياً، ليتفرّج على إذلالي، واكتشف بعدها أنّه قريب لأحدهم ولا علاقة له بالتحقيق أو بالجهاز رسمياً، حرماني من الطبيب الشرعي، إجباري على التواصل مع أهلي من خلال فويسات يملونها عليّ، حرماني من المحامي”.
هذا بعض ما قاله الممثّل المسرحي زياد عيتاني في مؤتمر صحافي عقده اليوم بعد أسبوعين على صدور الحكم بحقّ المقدّم سوزان الحاج والمقرصن إيلي غبش في ملفّ تلفيق تهمة التعامل مع العدوّ له وتدخّل الأولى في هذا الجرم حيث كان قد أوقف على يد جهاز أمن الدولة، وأفرج عنه بعدما أمضى 109 أيّام وبعدما انتقل التحقيق إلى “شعبة المعلومات” في قوى الأمن الداخلي.
وكسف عيتاني المزيد من فضائح التحقيق ات الأوّلية معه، وقال:”لا أثر إطلاقاً في كلّ مضبوطاتي وهاتفي لرسائل أو أرقام مشبوهة، غير متفاعل مع رسالة غبش، عميل مادد انترنت من جاره، كل الاسماء المذكورة هي لاصدقائي من الواتساب ومحاثات الفايسبوك وجرى التركيز على اثنين منهم للايحاء بأن هناك شبكة ولوبي، زوّد ضابط التحقيق مفوّض الحكومة بصور صحافيات لبنانيات كمشتبه بهن على انهن كوليت، رسالة غبش توحي بعلاقة قديمة لذلك كان الابتعاد عنها بالتواريخ، على جواز سفري رحلتان فقط الى شرم الشيخ وتركيا، عنوان اللقاء في اسطنبول هو نقطة امام السفارة اللبنانية، سافرت وزوجتي بقينا سويا ولم يتم استجوابها، اوقفوني أمام سيارتي التي لم يفتشوها، لا حوالات مالية ولا أفلام فيديو جنسية وقالوا اني قبضت في تركيا لكن لا اثر او متابعة، قصة اوتيل بستان روتانا وارقام الوزراء هي رسالة غبش، محضري 17 صفحة ومحضر سوزان وغبش 400 صفحة، اسم كوليت ونيلي، الرقم السويدي رقم خالي علوش بالدنيا هيك”.
وخاطب عيتاني مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الدائمة القاضي بيتر جرمانوس الذي حضر جلسة ختام محاكمة الحاج وغبش وطلب البراءة للأولى، وقال له:” لم تكن محاكمة الحاج ضرورية يا بيتر (…) وبئس قضاة يعتريهم الخوف من السياسيين. ولم أستطع تحريك دعوى في وقت تمكّن فيه زياد حبيش(زوج الحاج) من تحريك دعوى في حقّي على خلفية “بوست فايسبوك” وتحويلي إلى مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، رغم أنني سبق أن رفعت عدة دعاوى تشهير على الفايسبوك في حقّي لم تتحرّك لغاية الآن”.
وإذ طالب بتحريك دعواه، أعلن عيتاني العصيان الفردي ضدّ الدولة، فلا أنا ملزم بضرائبها ولا بحضور ضابطتها العدلية أو المثول في أيّ جنحة أو شبهة أو جرم، ولا بأيّ مسألة، قبل إعطائي على الأقلّ حقّاً من حقوقي وهو البدء بتحريك دعواي، والكشف عن قرار التمييز المجهول المصير في محاكمة الحاج – غبش، وإعادتهما إلى قوس المحكمة”.
“محكمة” – الخميس في 2019/6/13

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!