مقالات

لضمان التمثيل الجامع فنقابة المحامين تتسع للجميع/حسين زبيب

المحامي حسين زبيب*:
أهنئ زملائي وزميلاتي بإنجاز انتخابات نقابتنا، نقابة المحامين في بيروت، وأتوجّه بالتحيّة لنقيبنا الجديد، الصديق الأستاذ ناضر كسبار، وأعضاء مجلس النقابة ولجنة صندوق التقاعد الفائزين. وآمل أن تكون هذه الانتخابات بمثابة فرصة جديدة لتطوير نقابتنا وترسيخ دورها المهني والوطني وتمتين نهجها الديمقراطي بعيدًا عن الحسابات الطائفية والحزبية الضيّقة.
وفي هذه المناسبة، ومن موقع الحرص على موقع النقابة ودورها، أكرّر ما حذّرت منه في مناسبات عدّة ماضيًا وحاضرًا من استبعاد أيّ مكوّن من مكوّنات القاعدة النقابية، فمصلحة المحامين والمحاميات جميعًا تكمن في المحافظة على التنوّع في تشكيل مجلس نقابتهم، ليس انطلاقًا من أيّ محاصصة طائفية أو حزبية، بل انطلاقًا من الحاجة الملحّة إلى توحيد الجهود والتضامن في مواجهة واحدة من أخطر الأزمات التي تواجهنا وتهدّدنا.
لقد شابت الإنتخابات الأخيرة شوائب عدّة، كان يجب العمل على تفاديها، وأفضت إلى تشطيب ممنهج لمرشّحين من طائفة معيّنة، على الرغم من أنّهم يمثّلون اتجاهات سياسية متنوّعة ومختلفة، وهذا أدّى إلى إعادة تشكيل مجلس النقابة من دون تمثيل جامع وبما يخالف العرف الضمني الذي سارت عليه النقابة لسنوات طويلة.
وما حصل في مجلس النقابة تكرّر في لجنة صندوق التقاعد.
هذه الإنتخابات أصبحت خلفنا، وعلينا القبول بالنتائج مهما كانت الشوائب، طالما أنّها تعبّر عن خيارات الزملاء والزميلات، إلّا أنّني أجد من واجبي الدعوة إلى إيجاد السبل الديمقراطية المناسبة لضمان التمثيل الجامع من الآن وصاعدًا، فقوّتنا تتعاظم عندما لا يشعر أيّ منّا بالغبن أو الإستبعاد أو التهميش، فنقابة المحامين تتسع لنا جميعًا، وهذا هو جوهر عراقتها وريادتها.
*عضو سابق في مجلس نقابة المحامين في بيروت.
“محكمة” – الثلاثاء في 2021/11/23

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!