طرائف وأشعار

مواقف وطرئف القضاة والمحامين: ماذا قصد بري بمقولة القانون كالمنازل؟/ناضر كسبار

المحامي ناضر كسبار:
على اثر انتقاد بعض النوّاب النواقص التي حصلت في قانون أصول المحاكمات الجزائية، والتي أدّت إلى تعديله بعد أقلّ من أسبوعين، قال المحامي الرئيس نبيه بري: قد يكون هناك نواقص لأنّ القوانين مثل المنازل، لا نعرف ماذا ينقصها إلّا إذا سكناها.
***
بنصف ساعة بهبّط الدنيا
ذهب المحامي طانيوس رزق لزيارة صديق، وهو مهندس معماري، فوجده يرسم خريطة لبناء. وبعد قليل قال له المهندس: أرايت بنصف ساعة عمّرت بناية كبيرة.
فقال له رزق:”بسيطة بنصف ساعة أنا بهبّط الدنيا وبعمّرها”.
***
المهم أنّها كذّابة
يروي الشاعر والكاتب جورج جرداق أنّ امرأة حضرت أمام القاضي في دعوى طلاق من زوجها مدعية أنّه “هبيلة”.
وعندما سألها القاضي قائلًا: ألم تكوني تعلمين عندما وافقت على الزواج أنه هبيلة؟
أجابته: كلا، لم أكن أعلم.
فانتفض زوجها قائلًا: كذّابة سيّدنا، كانت عارفة
***
توقيف السيارة
سنة 1978 وشأن كلّ المحامين، إضطرّ المحامي طانيوس رزق إلى أن يوقف سيّارته في ساحة قصر العدل بصورة جانبية أمام سيّارات أخرى، وترك المفتاح فيها، وكتب على ورقة: حضرة الزميل الكريم: التسكيرة بالعدلية مخالفة إجبارية، تركنا المفتاح، أعطونا الأسباب التخفيفية.
***
أين صوتي؟
للدلالة على ما يرتكب من أخطاء ومخالفات أثناء العمليات الإنتخابية، شاهدنا منذ عدّة سنوات المحامي ميشال خديج ابن المحامي الدكتور البروفسور خديج الذي كان مرشّحًا عن المقعد الماروني في بيروت في العام 1996، يقف في الغرفة المخصّصة للإنتخابات وقد انتخب أحدهم عنه علمًا بأنّ والده مرشّح. وفي هذا المجال كان المحامي الصديق جوزيف بستاني يروي أنّه في إحدى الإنتخابات البلدية التي حصلت في إحدى القرى منذ عشرات السنين وكان أحدهم مرشّحًا ولم ينل أيّ صوت بسبب ما حصل من مخالفات فوقف قائلًا:
– يا عمي إذا الناس ما بتحبّني فهمنا. وإذا زوجتي بتسمع من أمّها وما بدها تنتخبني فهمنا. بس صوتي أنا وين؟
***
رجل العدل والقانون والمنطق
على اثر وفاة النائب المحامي شاكر أبو سليمان، كتب المحامي حنا أنطوان تابت، الذي تعاون معه في المكتب، كلمة وممّا جاء فيها: …أوليس لي وأنت المنهل الذي منه أغرقت كأسي وشربت، من العلم حتّى الإرتواء… أوليس لي يا سيّدي، أن أكتب كلمة، فيها من الوفاء ما يبرّد ما بي من الأسى على الرجل العظيم الذي رحل، ويختصر في الزمن، سنوات خمسًا، رافقت فيها شخصك، بكلّ ما فيه من عبقرية المهنة وسمو الشمائل والمكانة والمزايا.أعطيتني من خبرتك الطويلة، في المرافعات والمدافعات، في القضايا المحقّة، وفي نصرة المظلوم وردع الظالم. علّمتني أن أقبل بالخسارة، فمن دونها لا لذّة في ولوج النجاح وقلت لي، في المحاماة، إنّ المحامي الجيّد هو الذي يقرّب الناس ولا يبعدهم.
ما أحبّك إلى القلوب وأنت تقول والوطن يدعوك إلى خدمته:”هذه هي إرادة الناس، وماذا عساي أفعل، قمت بواجبي، خدمت بلادي، وإذا ما دعيت إلى الخدمة مرّة جديدة فلن أتوانى”. وأبدًا، ستبقى لي، رجل العدل والقانون والمنطق.
***
أحبّوا نساءكم
يروي المحامي الشيخ غسّان كسروان الخازن عن أحد المشايخ الخازنيين أنّه كان يحضر عرسًا في آب 2003 عندما وقف الكاهن يقول العبارة الشهيرة أيّها الرجال أحبّوا نساءكم.
فعلّق الشيخ الخازن قائلًا: طالما نحبّ نسوان غيرنا بالقليلي نحبّ نسوانا.
“محكمة” – الأربعاء في 2021/5/12

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!