طرائف وأشعار

مواقف وطرائف القضاة والمحامين: اللي عايز يربّي حماتو!/ناضر كسبار

المحامي ناضر كسبار:
في اجتماع ضمّه وبعض النوّاب قال الرئيس صائب سلام إنّ رئيس الجمهورية قال له مرّة:”أنا افرض الحكومة التي أريدها”. فسأله النائب العميد ريمون إده. وبماذا أجبته؟”، فتدخّل النائب محمّد يوسف بيضون وقال: واضحة…مؤكّد قال له:
– وأنا أفرط الحكومة التي أريدها.
***
اللي عايز يربي مراتو
يقول الكاتب الأديب جورج جرداق إنّه كان يمرّ بأحد شوارع القاهرة عندما شاهد بائعًا يحمل عصا الخيزران بيده ويجرّ عربة تحتوي على كمّية منها وهو يصيح:
– اللي عايز يربّي مراتو، اللي عايز يأدّب حماتو
ويقول جرداق إنّه اقترب من البائع واشترى عصا واحدة. إلّا أنّ البائع الذي يرغب ببيعه أكثر من واحدة سأله:
– ما عندك إلّا حماة واحدة؟
***
علامة صفر
كان المحامي أنطوان زخيا يترافع في دعوى مقامة ضدّ موكّله أمام المحكمة العسكرية وكان قد لفت نظره ما ورد في مطالعة مفوّض الحكومة من أنّ محطّة فنيانوس تقع في منطقة جبيل في حين أنّها تقع في بلدة شكا. كما لفت نظره قرار قاضي التحقيق وقد ورد فيه أنّ المحطّة تقع في منطقة جبيل وأنّه جاء مطابقًا لما جاء في مطالعة مفوّض الحكومة فقال:
– إنّني أطلب عدم الأخذ بما جاء في المطالعة وفي القرار الظنّي لأنّهما متطابقان تمامًا.
وأردف قائلًا:
– إنّ المعلّمة عندما تجد مسابقتين متطابقتين تضع علامة الصفر لهما.
***
لغة عربية عظيمة
يروي المحامي إبراهيم مسلّم أنّ طبيبًا فرنسيًا تربطه به علاقة صداقة، أبلغه أنّه معجب جدًا باللغة اللبنانية وبمعانيها. ولدى استفساره عن السبب أجاب الفرنسي:
– منذ عدّة أيّام حضر مريض من لبنان لا يجيد اللغة الفرنسية. حضر معه صديقه. فقلت لهذا الأخير أن يطلب من صديقه الوقوف جالسًا ومن ثمّ الإنحناء شيئًا فشيئًا حتّى تصل يداه إلى الأرض ورأسه إلى الأسفل. وبالفعل قال الصديق لصديقه كلمة واحدة، فما كان من المريض إلاّ أن نفّذ.
ولدى استفسار الأستاذ مسلّم من اللبناني المترجم حول ما قاله. أجاب:
– قلت له طوبز.
***
تنظيم الوقت والمثابرة
يقول رئيس هيئة التشريع والتحديث في مجلس النوّاب المحامي اوغست باخوس إنّ الإنسان الذي ينظّم وقته ويثابر على عمله ينجح في الحياة. ويضيف المحامي باخوس أنّه يوم كان لا يزال مكتبه في رياض الصلح، كان يذهب إلى مكان قريب، حيث كان ماسح أحذية يجلس على مدخل أحد الأبنية بصورة دائمة، بحيث إذا قصده أيّ كان إلى ذاك المكان وجده. وأنّه بفضل مثابرته على العمل تملّك عدّة أبنية وتعلّم أولاده وتخصّصوا في اختصاصات مختلفة.
ويختم الأستاذ باخوس أنّ أحد المرشّحين الرئاسيين في إحدى الدول الغربية كان في مناظرة تلفزيونية عندما سئل عن كون والده كان ماسح أحذية فأجاب:
– صحيح لقد كان ماسح أحذية. إلّا أنّه كان يتقن عمله ويمسح الحذاء جيّدًا ويلمعه.
***
سعر السكوت مش مثل سعر الحكي
ينتقد المحامي مطانيوس عيد أولئك الذين يتكلّمون كثيرًا ويقول إنّ الإصغاء أمر مهمّ. ويخبر بالمناسبة طرفة مفادها أنّ أهل رجل عجوز طلبوا من أحد الأشخاص تمضية وقت معه وسرد الأخبار المتنوّعة له مقابل مبلغ من المال. وهذا ما حصل حيث بدأ هذا الرجل يخبر العجوز عدّة ساعات يوميًا أخبارًا متنوّعة ويقبض المبلغ المتفق عليه.
وبعد مدّة سمع أهل عجوز آخر بهذا الشخص، فطلبوا منه مجالسة العجوز المذكور الذي يحبّ الكلام على أن تكون مهمّته الإستماع فقط مقابل المبلغ ذاته المتفق عليه مع أهل العجوز الآخر.
وفي أوّل جلسة بدأ العجوز بالكلام. وما ان مرّت ساعة واحدة على ذلك حتّى رمى الشخص مبلغ المال أرضًا وهو يلعن الساعة التي قبل بها بهذا العرض قائلًا:
– من قال إنّ سعر السكوت والاستماع مثل سعر الحكي والكلام؟
***
أنا اليوم عرفت
يقول المحامي الياس كسبار إنّ أحد الفرنسيين التقى في الشارع ببريطاني، فأقدم على ضربه وتمّ نقله على اثرها إلى المستشفى.
وعندما مَثُلَ الفرنسي أمام القاضي سأله قائلًا:
– أسند إليك أنّك ضربت البريطاني الفلاني في الشارع فماذا تقول؟
فأجابه: لقد ضربته لأنّ البريطانيين حرقوا جاندارك.
فقال القاضي باستغراب: ولكن هذا الأمر حصل منذ400 سنة.
فأجابه الفرنسي:انا اليوم عرفت.
***
بين الربح والخسارة
كان المحامي المرحوم منير شحادة يروي أنّ أحد أبناء مدينة زحلة استشار أحد محامي مدينته في قضيّة معيّنة طالبًا منه درسها وما إذا كان ينصحه بتقديمها.
فأجابه المحامي وهو يشير إلى زاوية من غرفته:
– كلّ هذه الكتب في هذا الجناح تربحك الدعوى.
واتفق الاثنان على تقديم الدعوى إلّا أنّها خسرت بداية.
فحضر الموكّل وقال للمحامي:
– لقد خسرنا الدعوى مع أنّك قلت لي إنّنا سوف نربح.
فأجابه المحامي وهو يشير إلى زاوية أخرى من غرفته:
– شفت هالكتب بالجناح الثاني من الغرفة..بتخسّرك الدعوى.
“محكمة” – الثلاثاء في 2021/4/20

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!