أبرز الأخبارالأخبارميديانشاطات

بالصور.. أماني سلامة في تكريم نادي قضاة لبنان هنري الخوري لتقاعده: لن نتهاون في الدفاع عن حقوقنا المالية

“محكمة”- علي الموسوي:
“في أوّل مناسبة تجمعنا كناد للقضاة، نقول لسنا مع أحد ولسنا ضدّ أحد، لكنّنا لن نقف على الحياد حتماً وحُكْماً وطبعاً، وقد التقينا عفوياً لنمارس حقّاً معترفاً به للقضاة منذ القرن الماضي”.
بهذه الكلمات وهذا المنطق تحدّثت رئيسة نادي قضاة لبنان القاضي أماني سلامة في العشاء السنوي للنادي والذي تخلّله تكريم رئيس مجلس شورى الدولة المتقاعد هنري الخوري في مطعم” السلطان ابراهيم” في بيروت بحضور 180 قاضياً تقريباً يمثّلون مختلف المحاكم وقصور العدل والدرجات المعمول بها في القضاء تقدّمهم النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم، والرئيس الأوّل لمحاكم الاستئناف في بيروت القاضي سهيل عبود والرئيس الأوّل لمحاكم الاستئناف في الشمال القاضي رضا رعد.
حمادة
بعد النشيد الوطني، قال نائب رئيسة النادي المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي زاهر حمادة إنّ “النادي في لقائه الأوّل الجامع، إرتأى تكريم مناضل تقاعد في شباط الماضي لمناقبيته وأحكامه وأعماله هو الرئيس هنري الخوري”.
مزهر
وتلاه القاضي العقاري في النبطية أحمد مزهر الذي تدرّج مع الخوري فتوقّف عند “التزام المحتفى به بالقانون والأخلاق خلال مسيرته في السلك القضائي وفي كلّ المراكز التي تبوأها، وهو من علّمنا أنّ القضاء ليس بالمواقع والمناصب، بل بشخص القاضي وبهيبته وموقفه الصلب والجريء وهو من يرفع الموقع وليس العكس”.
سلامة
ورأت رئيسة النادي قاضي التحقيق في البقاع أماني سلامة أنّ القاضي هنري الخوري هو “مثال للقاضي الشجاع والعليم والمجتهد والحكيم، كما كان من الذين عملوا خلال سنوات على محاولة تأسيس ناد للقضاة ولم يتردّد بالمشاركة في حراكي 2017 و 2018 بفاعلية ورفع الصوت من دون أن يألو جهداً في متابعة هموم القضاة ومشاركتهم إيّاها”.
وأكّدت سلامة أنّه “في أوّل مناسبة تجمعنا كناد للقضاة، نقول لسنا مع أحد ولسنا ضدّ أحد، لكننا لن نقف على الحياد حتماً وحكماً وطبعاً، وقد التقينا عفوياً لنمارس حقّاً معترفاً به للقضاة منذ القرن الماضي، وسبقتنا إليه تسعون جمعية قضائية من تسعين دولة في العالم، انضمت إلى الإتحاد الدولي للقضاة المؤسّس عام 1953، وقد أصبحنا عضواً مراقباً فيه ريثما ننتهي من إجراءات الإنتساب إليه”،وأضافت: “علينا التعالي عن بعض المآخذ الشخصية وتفعيل الإنتساب الجيّد للارتقاء بالعمل الجمعوي وتقويته، فنحن نعمل وفق قناعتنا وأحلامنا التي نتشارك فيها جميعاً هنا، أوّلها استقلالية السلطة القضائية القوية، مع التأكيد أنّنا لن نتهاون جميعاً في الدفاع عن حقوقنا المالية التي تشكّل أمننا الإجتماعي ورفع الصوت كلّما وكما يجب”.
الخوري
وقال القاضي هنري الخوري إنّ “القضاء رسالة تجاور السماء لأنّ الحقّ هو الذي يحدّد الصائب من الكلام وإلاّ ضاع المنطق واختلفت المفاهيم والحضارات وعليه تخيّلوا عالماً من دون حقّ أو من دون صانع هذا الحقّ أو ناطق بالعدل والعدالة بين الناس”.
إبراهيم
وعرض القاضي علي ابراهيم المساعي والاتصالات القائمة مع المرجعيات السياسية ووزير المال علي حسن خليل من أجل عدم المسّ بصندوق التعاضد، وقال: “نحن متفقون جميعاً على أنّ هناك هجوماً كبيراً على السلطة القضائية من دون تردّد أو مجاملة، لكنْ بالمقابل، يجب أن نعرف أنّ هناك من يفهم ويعرف ويسمع أنّ هناك سلطة قضائية يجب الحفاظ عليها”.
وأضاف: “لقد حافظنا على ما يسمّى بالإيراد الأساسي لصندوق التعاضد، ومن مصلحتنا جميعاً أن تبقى هذه السلطة قائمة، وأن يبقى هذا الصندوق صندوقاً يعزّز ويحمي القضاء”.
ثمّ قدّمت القاضي سلامة وأعضاء النادي درعاً تكريمية للمحتفى به.
من هو هنري الخوري؟
ولد القاضي هنري عبدالله يوسف الخوري في المرج في 27 شباط 1951، ودرس في جامعة القديس يوسف”اليسوعية”، وعرف بين القضاة والمحامين وروّاد العدلية بأنّه راق في تعاطيه مع الآخرين ورصين وصاحب قرار ومواقف، ويملك حُسْن إدارة المحاكم كما اتضح من خلال تجربته، ونظر في الكثير من الملفّات التي تابع الرأي العام بعضها بشغف.
دخل الخوري إلى القضاء في 11 تشرين الثاني من العام 1994 ضمن دفعة المحامين الذين تمّ قبولهم مثل رفول البستاني وفريد كلاّس وخالد زودة ومالك عبلا، وتسلّم المراكز التالية:
• قاض منفرد في زحلة في العامين 1994-1995.
• قاض منفرد في جونية ورئيس الدائرة القضائية هناك بين العامين 1995- 1997.
• رئيس الغرفة الأولى لمحاكم الدرجة الأولى في جبل لبنان(الغرفة العقارية) بين العامين 1997-2002.
• رئيس الغرفة الثالثة في البقاع(محكمة الجنايات) بموجب المرسوم رقم 11237 الصادر في 24 تشرين الأوّل 2003، وأبقي في هذا المركز بموجب المرسوم 13653 الصادر في 26 تشرين الثاني 2004.
• رئيس الغرفة الثانية لمحكمة الاستئناف في جبل لبنان(محكمة الجنايات) وفقاً للمرسوم رقم 1465 الصادر في 6 آذار 2009، وظلّ في هذا المنصب طبقاً للمرسوم رقم 5079 الصادر في الأوّل من تشرين الأوّل 2010 وبقي فيه لغاية تعيينه رئيساً لمجلس شورى الدولة في آب 2017 وتقاعده من هذا المنصب في 27 شباط 2019. متأهّل من القاضية جويل فوّاز التي هي أحد مؤسّسي نادي قضاة لبنان.
“محكمة” – الثلاثاء في 2019/5/7

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!